رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى العزل!


لا يمر يوم الآن إلا ويخرج علينا الإخوان بقول أو تصرف يؤكد أنهم ماضون في الطريق الذي اختاروه، وهو طريق معاداة شعبهم والحرب التي يشنونها عليه.


البعض منا يتحدث عن أهمية وضرورة التصالح معهم أو على الأقل تهدئه الأمور معهم.. بينما يخرج علينا الإخوان بأقوال وتصرفات تقول: لا للتصالح.. فها هو العريان يقول في تصريحاته لوكالة الأناضول إن شروطه للتصالح هي إعادة مرسي والدستور المعطل والشورى وفوق ذلك كله محاكمة السيسي والبرادعي وأحمد الطيب وتواضروس وسكينة فؤاد ومعهم حملة تمرد وحزب النور لأنهم شاركوا فيما يسميه الانقلاب، أما محمود غزلان فهو ينبهنا مسبقا أننا حتى لو فعلنا ذلك كله لن يقبلوا التصالح معنا بل سوف نتعرض لانتقام الإخوان!

أما قادة الإخوان الذين تم إلقاء القبض عليهم فإنهم يحرصون في التحقيقات معهم على تسجيل عدم اعترافهم بهذه التحقيقات وبالنائب العام لأنه كما يقولون ويدعون نائب الانقلاب.. أي أنهم غير مستعدين للقبول بالواقع الجديد!

ياسادة.. لقد خرجت الملايين يوم ٣٠ يونيو رافضة لحكم الإخوان.. بينما الإخوان حتى بعد أن فقدوا الحكم يصرون على عدم الاعتراف بأنهم باتوا خارج الحكم، بل إن منهم مثل العريان يتحدث عن انتصارهم.. وهذه الملايين لن تقبل بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. لذلك علينا أن نمضي في طريقنا الذي رسمناه لأنفسنا وهو إقامة دولة ديمقراطية عصرية وعدالة اجتماعية، ومن يريد أن يلتحق بنا أهلا وسهلا ومن لا يريد أن يشاركنا ذلك سوف يعيش منبوذا بيننا.. أما من سيقاوم ذلك فإنه سوف يدفع الثمن وبالقانون.

وليتذكر الإخوان أنه لم يتبق لهم إذا أصروا على إنكار الواقع الذي يعانون منه الآن إلا البكاء على الماضي وإقامة مناسبات الذكرى للأيام الخوالي.. ولم يكن مصادفة أن يدعون لمظاهرات في ذكرى مرور شهرين على عزل مرسي.. يعيشوا ويتذكروا!
الجريدة الرسمية