"فيتو" سعودي على مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية
قالت صحيفة "السفير" اللبنانية: إن المملكة العربية السعودية رفعت "الفيتو" عن وجود "حزب الله" في الحكومة اللبنانية المرتقبة، وأعطت الضوء الأخضر لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام لأن يمضي في خيار التأليف، ولكن تحت سقف الشروط التي وضعها منذ لحظة تكليفه. على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أهم هذه الشروط هي مداورة الحقائب الوزارية "تداولها بين الكتل" واستبعاد الأسماء الاستفزازية ورفض الثلث الضامن -أي ثلث الحقائب الوزارية زائد واحد، وهو ما يعطي مالكه القدرة على حل الحكومة عبر الاستقالة-، والأهم الانضواء تحت سقف "إعلان بعيدا"، ودفن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري العتيد. على حد تعبير الصحيفة.
وقالت الصحفية، إنه نظريا فإن المفترض أن يصعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان سلّم الطائرة التي ستتجه به إلى نيويورك في 23 من الشهر الحالي، بعد أن يكون قد وقّع مرسوم تأليف «حكومة جامعة» من 24 وزيرًا برئاسة تمام سلام.
وأشارت إلى أن وليد جنبلاط قرر أن يواكب هذه الجهود ولو بالحد الأدنى من التحفظ، على قاعدة أنه حقق "خرقا" بفرض تمثيل «حزب الله» وإعطاء ثلث الوزارة لـ«فريق 8 آذار»..والأهم من ذلك، الاستجابة إلى مطلب سعودي وأمريكي بإبعاد صهر العماد ميشال عون جبران باسيل، عن وزارة الطاقة والنفط، حتى يصار إلى وضع آلية جديدة للمناقصات، في «البلوكات» البحرية التي ستنطلق فيها أعمال التنقيب في العام 2014.
ورأت الصحيفة أن السعودية تخشى في ظل «السيناريو» الأمريكي المحبط للآمال في سوريا، أن تتدحرج الأمور لبنانيًا في غير مصلحة حلفائها، أعطت الإشارة لتمام سلام بأن ينجز أول مسودة جدية لحكومة من 24 وزيرا كان قد وضعها قبل أسبوع ووعد الرئيس اللبناني بحملها إليه إلى بيت الدين، يوم الإثنين في 26 أغسطس المنقضي، قبل أن يعدّل موقفه تحت تأثير معطيات لبنانية وخليجية.