"واشنطن بوست": الديمقراطيون يرفضون عملا عسكريا جديدا في المنطقة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إقناع الكونجرس بالسماح بعمل عسكري ضد سوريا.
قال مسئولون، اليوم الاثنين، أنهم على استعداد لإعادة كتابة قرار ضرب سوريا لكي يكون واضحا أن أي عملية عسكرية ستكون محدودة في النطاق والزمن ولن تشمل استخدام قوات برية.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة ضغطت اليوم الاثنين على الديمقراطيين المتشككين والجمهوريين المترددين بضرورة دعم ضربة عسكرية عقابية قائلة أن القضية مبنية على أسس أخلاقية ولكنها لم تقدم أي أدلة جديدة على ما تقول أنه أسوأ هجوم كيماوي على مدى 25 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" ووزير الدفاع "تشاك هيجل" وكبار المسؤولين في الأمن القومي اتصلوا هاتفيا بكتلة الديمقراطيين في مجلس النواب، وأبدى العديد من الديمقراطيين البارزين تحفظات قوية حول دعم عمل عسكري جديد في الشرق الأوسط بعد حرب العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس "أوباما" ونائبه "بايدن" دعوا كبار الجمهوريين نفوذا في الكونجرس- جون ماكين وليندسي جرهام- إلى اجتماع في البيت الأبيض اليوم الاثنين.
وأضافت الصحيفة أن كلا الجمهوريين "ماكين وجرهام" يدعمان فكرة عمل عسكري في سوريا ولكن ضربة كروز محدودة بحيث ترجح كفة الثوار على الرئيس السوري "بشار الأسد"، ويسعون إلى التزام أقوى بمساعدة الثوار السوريين.
وقال "ماكين" خارج البيض الأبيض "إذا رفض الكونجرس مثل هذا القرار بعد أن دعمه الرئيس، فإن العواقب ستكون كارثية، وحينئد ستمزق مصداقية أمريكا بين الأصدقاء والأعداء، وصورة الولايات المتحدة ستصبح مشوهة."
وأفادت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين أن حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية (يو إس إس نيميتز) وسفنا أخرى كانت متجهة إلى البحر الأحمر للمساعدة في ضربة عسكرية إذا لزم الأمر.