رئيس التحرير
عصام كامل

قضية النوبة همشها نظام مبارك وأهملتها جماعة مرسى.. رئيس الاتحاد النوبى: تهميش القضية يؤكد جهل الإخوان بتاريخ وحضارة النوبة.. عبدونى: بعض القضايا حلت بالعنف وأزمة النوبة تجمدت لأكثر من قرن

قيادات نوبية فى مؤتمر
قيادات نوبية فى مؤتمر لحل القضية النوبية

سقط نظام مبارك وظن النوبيون أن قضيتهم فى طريقها للحل، على يد النظام الجديد برئاسة الدكتور محمد مرسى، وأن حقوقهم المسلوبة ستعود، ولم يمض الكثير حتى تأكدوا أن النظام القديم والجديد وجهان لعملة واحدة، وأن الوعود هى الشىء الوحيد الذى يحصل عليه النوبيون، دون أن يتم ترجمتها على أرض الواقع.


وفى هذا السياق قال رئيس الاتحاد النوبى العام بأسوان، "هانى يوسف"، أن النوبيين عانوا اضطهادًا سياسيًا خلال العقود الماضية على يد كل الحكومات المتعاقبة، وأنهم ظنوا أن انتهاء عصر مبارك، بداية جديدة، لدولة تكون النوبة فيها عنصرًا فاعلًا، ولها مكانتها على الخريطة السياسية المصرية، ولكن ماحدث هو العكس، فقد قامت جماعة الإخوان المسلمين بتهميش أهالى النوبة، مايؤكد جهل قيادات هذه الجماعة، بتاريخ وحضارة النوبة.

وأضاف، أن إهانة الدكتور محمد مرسى للنوبيين بوصفهم بـ"الجالية "، وأيضًا وصف بعض قيادات الجماعة لأهالى النوبة بـ"الهكسوس"، هى أخطاء لا يقع فيها تلميذ بالمرحلة الابتدائية، موضحًا أنه لا يستطيع أحد أن يمارس الاضطهاد ضد أهالى النوبة بأى شكل، بعيدًا عن الاضطهاد السياسى.

وقال إن تجاهل تعيين "النوبيين"، فى مجلس الشورى، وتجاهلهم فى الدستور، يعد جزءًا من الاضطهاد السياسى الذى يمارس ضدهم.

واختلف معه مسئول الملف النوبى بالقاهرة أحمد إسحاق، قائلا: أن النوبيين لا يمارس ضدهم أى اضطهاد من قيادات الحرية والعدالة، أو جماعة الإخوان المسلمين، لأن الدكتور محمد مرسى وعد مسبقًا بحل القضية النوبية من قبل توليه الرئاسة، موضحًا أن الأمل مازال مستمر فى تنفيذ تلك الوعود، ولكن بعد أن يستقر الوضع فى مصر.

مؤكداً أن القضية النوبة، ستحل، وأنه يلتمس العذر للحكومة، خاصة فى هذا الوقت الصعب الذى يواجه فيه الدكتور مرسى ألغامًا قد تنفجر فى أى وقت.
مشيرًا إلى أن النوبيين صبروا كثيرًا، وليس هناك مانع من أن ينتظروا قليلًا، حتى تحل مشاكل مصر الأساسية أولًا.

فيما اتهم الناشط النوبى حمدى غندور، جماعة الإخوان المسلمين باضطهاد النوبيين، مؤكدًا أنه صدرت عدة تصريحات عن قيادات الجماعة تضمنت إهانات للنوبيين، وأهمها وصفهم بالهكسوس، ووصف "مرسى" لهم بالجالية.

وأضاف "غندور"، أنه عندما تصدر تصريحات مثل هذه من مسئول بالدولة، فإن ذلك يعد استهانة بالنوبيين، يضاف إلى الإقصاء المستمر والمتعمد لأبناء النوبة فى التعيينات بالمصالح الحكومية، والشورى.

وأشار مسئول الاتصال السياسى بحركة كتالة النوبية بأسوان، ناصر عبدونى، أن النوبيين لديهم إحساس بالاضطهاد بسبب القضية النوبية التى مازالت معقدة، ولم تحل منذ أكثر من 110 سنة، بعكس بعض القضايا الأخرى التى لجأ أصحابها إلى القوة والعنف لحلها.
موضحاً أن حركة كتالة النوبية بدأت كفكرة شبابية، وأنضم اليها العديد من القيادات النوبية، الآن للتكاتف، بهدف إسترداد الحقوق النوبية.

واستكمل "عبدونى"، أن الإهانات المستمرة من قبل أعضاء حركة الإخوان المسلمين، هى خير دليل على اضطهاد النوبيين، أضف إلى هذا الاضطهاد السياسى المتعمد بإبعادهم عن المناصب القيادية بالدولة، وتجاهلهم فى اختيار المعينين لمجلس الشورى، كما أن دستور مصر وضع دون مشاركة النوبيين.

الجريدة الرسمية