رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب إسرائيلي: تل أبيب لن تتدخل في الأزمة السورية منذ بدايتها

جانب من الأحداث
جانب من الأحداث

قال الكاتب الإسرائيلي "موشيه متسلياح" إن بلاده ليست لها علاقه بالأزمة السورية وما سيحدث من اتخاذ واشنطن لقرارات بالتدخل العسكري في دمشق اعتراضا على استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه.


وأشار الكاتب الإسرائيلي في مقاله بالإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أنه منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل عامين ونصف تقريبا وتدهوره الأوضاع إلى حرب أهلية، حرصت إسرائيل على التزام جانب الحياد متجنبة إبداء أي موقف يدعم طرفا من الأطراف المتناحرة سواء المعارضة أو النظام.

وأشار الكاتب إلى أن هذا الموقف ظل على حاله رغم محاولات النظام السوري وحلفائه، إما بالتصريحات النارية أو بالضربات العسكرية، إقحام إسرائيل في الأزمة السورية الدامية.

ولفت الكاتب إلى ما سماه بالتهديد السوري السافر الوارد في صحيفة "الرأي" الأردنية اليوم "الاثنين"، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الأسد "أن المدارس في إسرائيل فتحت أبوابها والغرب لم يأخذ في الاعتبارات أن ضرب النظام من شأنه نقل المنطقة من خلف المقاعد والمكاتب إلى ملاجئ"

واستطرد: "ظل تعامل إسرائيل مع المشهد السوري مقتصرا على تقديم الإسعافات والمعالجة الطبية للجرحى الذين أصيبوا في الحرب الأهلية. وحتى الآن، والضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا أصبحت وشيكة، لا تعتزم إسرائيل التدخل في الشأن السوري ولا استغلال حالة الحرب المتوقعة".

ولكن ما إن أطلقت التهديدات السورية بضرب المدن الإسرائيلية ردا على الهجوم الأمريكي المحتمل حتى خرج كبار المسئولين الإسرائيليين بتصريحات شديدة تتضمن تهديدات تضع علامة استفهام كبيرة أمام بقاء النظام السوري.

وكانت رسالة المسئولين الإسرائيليين أمس إلى دمشق واضحة كل الوضوح ولا تقبل التأويل أن إسرائيل لا تنوي التدخل في مجريات الأحداث بسوريا، ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها سترد بقوة شديدة للغاية أكثر من أي وقت مضى إذا أقدمت سوريا على ضرب أهداف إسرائيلية.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في جلسة لمجلس الوزراء أمس "لا علاقة لنا إطلاقا في الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا، ولكن إذا لاحظنا محاولة للمساس بنا فسيكون ردنا شديدا".

وزير الدفاع موشيه يعالون وجه رسالة تحذيرية لا مثيل لها إلى دمشق قائلا "من تجرأ على اختبار قوتنا فسيلاقي قوة شديدة". وخلال حضوره حفلا تأبينيا لجنود مقاتلين إسرائيليين أقر على الملأ بأن الأسد فعلا استخدم سلاحا كيماويا ضد المدنيين.

رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني جانتس قال في الحفل التأبيني نفسه "من قصد الاعتداء علينا وجدنا أشد حزما وصرامة أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يعلم أعداؤنا أننا جاهزون للدفاع عن مواطني الدولة".
الجريدة الرسمية