رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الجيش ينفذ منطقة عازلة بين مصر و"غزة" لمنع التهريب.. هدم 13 منزلا في "الصرصورية".. إزالة الأشجار الكثيفة بـ"رفح".. اكتشاف فوهات أنفاق بالمنازل.. والسكان يحتشدون لعدم هدم بيوتهم

فيتو

تشهد المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة حالة استنفار أمني شديد، وقامت قوات الأمن بالتجمع في مناطق يشتبه وجود أنفاق بها- حسبما ذكرت الوكالة العربية الدولية للأنباء "العرب الآن"، مؤكدة أن القوات طالبت أصحاب المنازل بـ"الصرصورية" بالابتعاد عنها ليتسنى تدمير عدد من الأنفاق بالمنطقة.


أما الأهالي المنطقة فقالوا لـ"العرب الآن" إن أصحاب المنازل دعوا المواطنين، عبر مكبرات الصوت، بالاحتشاد ومنع عمليات الهدم حتى لا يتم ترحيلهم من المنطقة، بحسب قولهم.

يذكر أن مصادر عسكرية ذكرت لموقع" الحياة الجديدة" الفلسطينية أن الجيش شرع بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بعرض 500 متر لمنع التهريب والسيطرة على الأنفاق.

وقالت المصادر إن سكان المنطقة الحدودية من الجانب المصري تلقوا تحذيرات من الجيش بضرورة إخلاء منازلهم، في وقت دمر فيه الجيش 13 منزلًا في حي الصرصورية، بعد اكتشاف فوهات أنفاق بداخلها، كما شرعت جرافات ضخمة بإزالة الأشجار الكثيفة المنتشرة على الحدود برفح.


وذكرت وكالات الأنباء أنه قد خرج مئات المصريين من سكان مدينة رفح المصرية صباح أمس بمسيراتٍ حاشدة احتجاجًا على نية الجيش المصري إنشاء منطقة عازلة.

وقالت المصادر إن الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش المصري قرب الحدود، نجحت بتدمير غالبية الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي والموجودة في مناطق خالية وزراعية، بينما يواجه الجيش صعوبة في كشف الأنفاق المحفورة من داخل بيوت مهربين على الحدود برفح.

أما في قطاع غزة فقد تفاقمت خلال الأيام الماضية أزمة الوقود المهرب خاصة البنزين والسولار بعد تراجع الكميات التي تصل القطاع من تلك السلعة، ويعاني قطاع المواصلات أزمة كبيرة جراء شح الوقود المهرب في قطاع غزة حيث يشاهد الركاب على الطرقات بأعداد كبيرة، بانتظار مركبات أجرة تقلهم إلى حيث يرغبون، ويتجنب السائقون شراء الوقود الإسرائيلي الذي يزيد ثمنه بنحو 125 بالمئة عن الوقود المصري المهرب.

وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش المصري يهدف من إقامة المنطقة العازلة إلى مراقبة الشريط الحدودي وضبط كافة الأنفاق، والتي يعتبرها "تهديدًا للأمن القومي المصري".

وشهدت المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة حالة استنفار أمني شديدة، وقامت قوات الأمن بالتجمع في مناطق يشتبه بوجود أنفاق فيها، وطالبت القوات الأمنية المصرية أصحاب المنازل بمناطق الصرصورية بالابتعاد عنها ليتسنى تدمير عدد من الأنفاق بالمنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش المصري سيعمل على تطبيق المخطط على مدى الأسابيع المقبلة لإحكام قبضته على الحدود مع قطاع غزة.


وفي المقابل، رصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وأكدت بالصور، استمرار عمل العديد من الأنفاق بلا توقف حتى الآن، ووثقت الصحيفة بالكاميرا حياة الفلسطينيين الذين يعملون بهذه الأنفاق، والذين وصفتهم بأنهم "الأحياء تحت الأرض"، حيث يعيش عشرات الشباب في هذه الأنفاق ويعملون ليل نهار من أجل تأمين الأنفاق والحفاظ عليها من الانهيار، بالإضافة إلى تهريب البضائع.

وذكرت الصحيفة أنه بعد مفاوضات طويلة، وافقت حماس على التصوير داخل الأنفاق، وذلك لتؤكد أنها ما زالت قادرة على تشغيل الأنفاق حتى في ظل الحملة التي يقوم بها الجيش في سيناء حاليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تفرض رقابة أمنية صارمة على الأنفاق وتقيم عدة نقاط تفتيش بالقرب من كل نفق لحراسته، بالإضافة إلى تحصيل الرسوم الخاصة بالبضائع التي يتم تهريبها.
الجريدة الرسمية