مفاوضات لتحويل اليمن لدولة فيدرالية من إقليمين و6 ولايات
كشف مصدر يمنى بمؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن، النقاب عن مفاوضات غير معلنة يقودها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، مع مختلف الأطراف الرئيسية في اليمن لإطلاق مرحلة انتقالية جديدة تبدأ مع إقرار وثيقة الحوار الوطني الشهر المقبل.
وقال المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح له - إن مفاوضات مكثفة يقودها الزياني وبن عمر مع مختلف الأطراف اليمنية لإطلاق مرحلة انتقالية بعيد إقرار وثيقة الحوار الوطني، لافتا النظر إلى أن الهدف من المرحلة الانتقالية الجديدة هو التحول من الدولة المركزية إلى الدولة الفيدرالية.
وكان الزياني استقبل مؤخرا في الرياض أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، لبحث مستجدات الحوار الوطني الأخيرة في ظل تصعيد المعارضة الجنوبية الانفصالية، قبل أن يصل المبعوث الدولي بن عمر، الخميس الماضي، إلى صنعاء للقاء المعارضة الجنوبية التي تقاطع جلسات الحوار منذ 13 أغسطس الماضي، مما يهدد عملية الحوار برمتها وهي أهم خطوة في اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن.
وأوضح المصدر أن الهدف من المرحلة الانتقالية الثانية هو تحقيق انتقال تدريجي من الدولة الواحدة المركزية إلى الدولة الفيدرالية، التي ستتكون من إقليمين رئيسيين، كل إقليم يتكون من ثلاث ولايات، مشيرة إلى أن الفترة الزمنية لهذه المرحلة الانتقالية ستستمر سنوات، لافتا إلى إن الاتفاق على المرحلة الانتقالية الثانية سيضمن تمديد ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي، التي تنتهي فبراير المقبل، بعد عامين على انتخابه رئيسا للبلاد خلفا لسلفه، على عبدالله صالح.