الصحافة الفرنسية: أولاند "في الفخ" بعد رجوع أوباما إلى الكونجرس بشأن سوريا.. الرئيس الفرنسي يواجه ضغوطا للحصول على موافقة البرلمان قبل المشاركة في الحرب.. التحالف الدولي يعطي الضربة العسكرية شرعيتها
تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم "الإثنين" مستجدات الوضع بالنسبة لسوريا والموقف الذي باتت فيه فرنسا ورئيسها بعد إعلان الولايات المتحدة الرجوع للكونجرس للتصويت حول التدخل العسكري ضد سوريا.
وكتبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوجد حاليا في "الفخ" بعدما أعلن نظيره الأمريكى باراك أوباما قراره بالرجوع إلى الكونجرس قبل توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
وذكرت الصحيفة اليمينية أن فرنسا كانت الدولة الوحيدة التي أعلنت رغبتها المشاركة المباشرة (مع الولايات المتحدة) في العملية العسكرية ضد نظام بشار الأسد، إلا أن قرارها بات معلقا الآن انتظارا لقرارات واشنطن.
وأضافت أن الأسبوع الذي يبدأ اليوم يبدو "معقدا للغاية" بالنسبة للرئيس الفرنسى، حيث أنه أيضا وعلى الصعيد الداخلى، يواجه تحديا متزايدا حيث تتعالى أصوات المعارضة التي تطالب بالتصويت في البرلمان على مشاركة باريس في العملية العسكرية المحتملة وليس فقط مناقشة الوضع في سوريا كما هو مقرر خلال اليومين القادمين.
من جهتها قالت صحيفة "لوفيجارو" إنه وخلال مشاركة الرئيس الفرنسى يومى الخميس والجمعة القادمين في قمة العشرين بسان بطرسبرج بروسيا، فإن أولاند الذي أصبح على حين غرة أفضل حليف لواشنطن، سيواجه "الرياح القطبية" التي تهب بين أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين".
ومن ناحيتها قالت صحيفة "ليكسبريس" أن أولاند يواجه ضغوطا الآن بعد القرار المفاجىء الذي أعلنه أوباما بطلب إجراء تصويت بالكونجرس حول توجيه ضربه لسوريا، مشيرة إلى أن فرانسوا أولاند، الذي أظهر نفسه عازما على ضرب سوريا فورا، يجد نفسه اليوم مجبرا على انتظار الضوء الأخضر الذي قد يعطيه الكونجرس للحليف الأمريكى.
وأضافت أنه في ذات الوقت يجد أولاند نفسه أمام تحديات متزايدة من جانب المعارضة الفرنسية التي تطالب بإجراء تصويت برلمانى على التدخل في سوريا، على غرار ما حدث في بريطانيا وما سيحدث في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة اليومية إلى أن "عدم اليقين" الذي يحوم حول تدخل الولايات المتحدة في سوريا وضع أولاند في موقف "غير مريح"، لأنه بدون الولايات المتحدة، فإن الوضع سيتغير جذريا.
ونقلت "ليكسبريس" عن اليزابيث جيجو رئيسة لجنة الشئون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان) قولها أن فرنسا لن تتدخل وحدها في سوريا، وأوضحت المسئولة الفرنسية أنه لكى يستمد التدخل العسكري شرعيته، يجب أن يكون في إطار تحالف دولي، يضم فرنسا والولايات المتحدة، وجامعة الدول العربية وبدعم من تركيا ودول الاتحاد الأوربي.