"عباس" يرفض توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه يعارض توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا بعد التلويح باقتراب عمل عسكري ضد نظام بشار الأسد وسعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما للحصول على تفويض من الكونجرس للقيام بها .
وقال عباس، في كلمة له أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله بثتها الوكالة الرسمية في ساعة متأخرة ليلة أمس، إن "الوضع العربي يمر في فترة حرجة يوما بعد يوم خاصة ما يحصل في سوريا... فالأمور وصلت إلى حد أن أمريكا ستقوم بضرب سوريا بالصواريخ، ربما تأجلت الضربة لفترة ولكن موقفنا الثابت هو إننا ضد هذة الضربة".
وأضاف "طبعا نحن لا نقبل أن يقصف بلد عربي من الخارج نحن لا نسمح ولكن ندين من استعمل السلاح الكيماوي ونريد حلًا سلميا للأزمة السورية".
وتحدث عباس عن تقديمه ورقة للحل في سورية من دون أن يكشف متى قدمها أو لمن سلمها. وقال "أحب أن أقول لكم إننا قدمنا ورقة للحل السلمي قبلت بها كل الأطراف الدولية أمريكا وروسيا والصين والكثير من الدول العربية والأطراف الداخلية وهي الأساس الذي سيتفاوضون عليه الآن".
وأضاف أنه قدم الورقة "من منطلق وطني قومي لا نريد للشعب السوري أن يشهد دمارا أكثر من هذا ولا يوجد حل عسكري. ليس هناك حل عسكري في سورية".
ولم يتسن الحصول على توضيح من المسؤولين الفلسطينيين عن الورقة التي قدمها عباس للحل.
وحذر عباس من الحل العسكري فقال " نهاية الحل العسكري أمرين الأول هو التقسيم على أساس طائفي أو عرقي لتعود سورية إلى ما كانت عليه قبل عام 1924 عندما قسمتها فرنسا إلى أربع دول: دولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة الدروز إضافة إلى دولة الأكراد، كذلك ستكون هناك حرب أهلية لا تنتهي".
وأضاف "إذًا الحل الآخر هو الحل السياسي يجلسون على الطاولة ويقدمون اقتراحاتهم". وتابع "من هنا نحن ضد أن تستعمل أمريكا الصواريخ بضرب سوريا، وهذا هو موقفنا وسياستنا".