مواطن يهدم أثر طريق الأوتوستراد.. والوزارة آخر من يعلم
قال عبد الله سعد، مدير عام الشئون الأثرية بمناطق آثار شرق القاهرة: إن أحد المواطنين تقدم اليوم بشكوى لوزير الدولة لشئون الآثار لإنقاذ أحد المبانى الأثرية التى يتم هدمها بطريق الأوتوستراد بالقرب من منطقة البساتين من قبل أحد الطامعين الذى يريد أن يستولى على قطعة الأرض الموجود عليها ذلك الأثر، مؤكدا أن المواطن أرفق وصفًا تفصيليًّا لمكان الأثر.
وأكد سعد لـ"فيتو" أنه بمجرد ورود الشكوى للمنطقة تم تشكيل لجنة علمية من المنطقة لمعاينة المبنى الذى يتم هدمه، مع العلم أن المنطقة ليس مسجل بها آية آثار، ولكن بالمعاينة اتضح للجنة أن المبنى عبارة عن برجين حجريين متجاورين مبطنين من الداخل بالحجر الجيرى المحروق، ومن خلال المعاينة وطريقة البناء وموقع المبنيين رجحت اللجنة أنهما أقرب إلى أفران كانت تستعمل فى حرق الجير بالقرب من جبل المقطم، وآثار الحرق بداخلهما واضحة للعيان، ويرجح عودتهما إلى نهاية القرن 19 وبدايات القرن العشرين.
وقال: إن اللجنة اشتبهت فى أثريتهما، مع العلم أنه بالبحث والدراسة توصل فريق البحث بالمنطقة إلى أنه ورد ذكرهما برسالة دكتوراه من قبل الدكتورة هند محمد حسن، إحدى العاملين بالمنطقة.
ونظرا لحالتهما المعمارية الجيدة وكونهما يعدان النموذج الوحيد المتبقى كأفران لحرق الجير من القرن 19 بالآثار الإسلامية والقبطية طالب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ووزير الآثار بتحمل المسئولية وعدم التفريط فى جزء من تاريخ مصر وهويتها، والحفاظ على ذلك الأثر قبل هدمهما بالكامل، متابعًا "سعد" أن اللجنة قامت بتسليم تقريرها للوزارة منذ شهر دون اتخاذ أى خطوة إيجابية.