"عواد": روسيا ونوبل تبعدان أوباما عن سوريا
قال السفير الدكتور عماد عواد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك تراجعًا أمريكيًا حيال توجيه ضربة عسكرية لسوريا، مشيرًا إلى أن أوباما أحال المشروع برمته إلى الكونجرس الأمريكى؛ لمناقشته والذي لن ينعقد قبل التاسع من سبتمبر الجارى، وليخرج بقراره بعد 3 أو 4 أيام وذلك أيضا عقب تراجع بريطانيا وفرنسا عن تأييدها شن ضربة عسكرية على سوريا.
وأرجع مساعد وزير الخارجية السابق السبب في تغيير الموقف الأمريكى إلى ثلاث نقاط منها الضغط الذي مارسته روسيا إلى جانب التصريحات الأخيرة لمسئولين روس والتي وصلت إلى حد المطالبة بنزع جائزة نوبل للسلام عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى جانب إشارتها للخطة الدفاع المشترك بينها وبين سوريا، فضلا عن تحسب الولايات المتحدة للقيام بعمليات إرهابية على أرضها عقب توجيهها لضربة عسكرية لسوريا منها التهديدات الإيرانية والكورية.
وكانت إيران قد أعلنت قبل وقت سابق، أنها ستتدخل لا محالة حيال ضرب سوريا كذلك هددت كوريا بضرب القواعد الأمريكية بصواريخ مدمرة إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذا الفعل، وبالتالى أغلقت السفارات الأمريكية في 21 دولة مقارها لمدة أسبوع تحسبًا لأي هجمات محتملة.
وأشار مساعد وزير الخارجية السابق خلال تصريحاته لـ "فيتـو" إلى أن الولايات المتحدة غيرت اتجاهها من استخدام القوة العسكرية إلى إحالة رءوس النظام السورى ورئيس الأركان إلى المحكمة الجنائية الدولية، حال إذا جاءت تقارير اللجنة التي أرستلها المنظمة الدولية المنبثقة من الأمم المتحدة التي تقوم بأعمال التفتيش بمنطقة "الغوطة" لتأكيد استخدام النظام السورى غازات كيميائية.
وحول تأثير ذلك الوضع فى قناة السويس وما تردد عن إغلاقها حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا، قال إن المادة 181 من القانون الدولى تنص على أن الممرات المائية مفتوحة في حالات السلم، كما هي في حالات الحرب، وبالتالى لا يمكن غلق قناة السويس إلا في حالة استثنائية واحدة هي الأمن الداخلى للبلاد.