رئيس التحرير
عصام كامل

فتاوى للبيع!


كل ما يحدث حولنا يؤكد أن الحرب ضد جيشنا مستمرة ولن تتوقف حتى ولو تصالحنا مع الإخوان وحلفائهم أعفيناهم من المساءلة القانونية على الجرائم التي ارتكبوها في حق الوطن..


أصحاب المبادرات العجيبة الآن يتعاملون مع الجيش كطرف مقابل طرف آخر هم الإخوان وحلفاؤهم.. خصم مقابل آخر.. وكل هذه المبادرات تسعى لإخضاع الجيش بدعوى ضرورة تقديم حلول وسط.. أيضا ذات الشىء وهو اخضاع الجيش وكسره يظهر بوضوح في حملات التشهير التي يقوم بها الإخوان الآن.

أبرز وأسخف وأخطر أيضا هذه الحملات ما يقوم به القرضاوى من فوق منابر قطر.. لقد قام بتشغيل ما كتبه فتاويه التي لا تعمل إلا بأجر لكى تنتج فتاوى قتال هذا الجيش ليست مصادفة أن يحدث ذلك في ذات الوقت الذي أعلن تنظيم القاعدة على لسان زعيمهم أيمن الظواهرى الحرب على جيشنا.

القرضاوى لإرضاء، من يعيش في بلدهم وإرضاء الأمريكان الذين يحتفظون بأكبر قواعدهم العسكرية في هذا البلد يشن الحملات الهجومية على جيشنا ويستخدم منابر المساجد في الدعاء على الجيش المصرى العظيم بعد أن اتهمه بأكذب الاتهامات.. وبالطبع فإن هذا الشيخ الذي ما زال البعض للأسف يصفه بالجليل لا يفعل ذلك من أجل الله والوطن أو حتى جماعته، وإنما من أجل من أفتى بحقهم في جنوب سوريا لأن الرسول «صلى الله عليه وسلم» إذا كان موجودا كان سيدعو حلف الناتو لغزو سوريا!

لذلك لا مكان للدفع العظيم الذي يتحلي به شيخ الأزهر د. أحمد الطيب نحن في وقت يجب أن نقول لمن أخطأ أنت أخطأت.. ويجب أن ينهى الطيب تجميد طلب طرد القرضاوى في هيئة كبار العلماء، لأنه لا يصح أن يبقى في هذه الهيئة من يفتى باحتلال الأوطان والقضاء على استقلالها.
الجريدة الرسمية