رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل القبض على منفذ مذبحة "رفح 2".. "حبارة " وصل العريش متخفيا..داهمته عناصر الشرطة داخل محل بويات.. حاول تفجير نفسه بقنبلتين.. والأهالي: عاش رجال الشرطة عاش

شهداء مذبحة رفح -
شهداء مذبحة رفح - ارشيفية

نفذت الأجهزة الأمنية في شمال سيناء، صباح اليوم عملية أمنية انتظرها المصريون منذ أكثر من أسبوعين، بعد أن قامت بملاحقة وضبط "حبارة" قائد ومنفذ مذبحة رفح الثانية والتي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي في مشهد أثار غضب وحزن الشعب المصري، حيث نجحت مباحث مديرية شمال سيناء في إلقاء القبض على أبرز المتورطين في أعمال مذبحة جنود رفح2 في سيناء، وذلك بعد أن قام فريق البحث الجنائى بإعداد خطة أمنية لضبط المتهم والتي شابها المغامرة والمخاطرة المؤكدة، إلا أن عناصر الفريق الجنائى أصرت على تنفيذها رغم التحذيرات، وحسب مصادر فإن فريق المباحث الجنائية فرض نوعا من السرية المطلقة على العملية حتي إنه لم يتم إبلاغ أي جهة أمنية أخرى بالعملية.

قالت مصادر أمنية، إن الفريق الأمنى بدأ العملية في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت بمتابعة ورصد تحركات زعيم تنظيم القاعدة بشمال سيناء والمنفذ لعملية اغتيال وقتل الجنود بيده ويدعى -عادل إبراهيم محمد- وشهرته عادل حبارة - من أبو كبير شرقية.

ضم الفريق الأمني كلا من العميد هشام درويش مدير مباحث شمال سيناء، والعقيد إبراهيم سلامة رئيس مباحث المديرية، والعقيد عامر محمود مفتش الأمن العام، والعقيد أيمن حماد مفتش الأمن العام، والمقدم أسامة بدارى مفتش المباحث الجنائية والنقيبين أحمد الشوربجى ومحمد السحيلى من إدارة البحث الجنائى بالمديرية .

بدأت العملية بقيام الفريق بمراقبة إحدى الطرق حسب المعلومات الواردة لهم قبل بدء العملية بـ 6 ساعات متواصلة حتى وصول حبارة زعيم القاعدة، وعقب وصوله إلى مدينة العريش توجه إلى أحد الشوارع المتفرعة من 23 يوليو ثم دخل إلى محل بويات بغرض طلاء عدد من السيارات المسروقة التي بحوزته، وعقب نزوله من سيارة نصف نقل ماركة تويوتا بيضاء اللون داهمته العناصر الأمنية التي كانت تستقل سيارة أجرة "ميكروباص" متخفين في زى مدنى أقرب للسيناوى.

وعقب دخول "حبارة" إلى المتجر داهمته عناصر الأمن ال6 وانقضوا عليه لكنه حاول الإفلات منهم وتفجير نفسه وتفجيرهم من خلال قنبلتين ناسفتين كانت داخل جيب البنطلون الذي كان يرتديه لكنه فشل بعد السيطرة التامة عليه.

تم تقييد المتهم والحصول على القنبلتين والتوجه به إلى إحدى الجهات السيادية، كما تم اصطحاب السيارة التي كان يستقلها "حبارة" والتي قادها العميد هشام درويش بنفسه إلى مقر المديرية.

تم نقل المتهم على الفور وبرفقته اثنين من منفذى الجريمة معه وهما أحمد مصبح سليمان وشهرته أبو حراز وشقيقه على واللذان استسلما لقبضة الأمن وتم نقلهما في طائرة خاصة إلى مقر الأمن الوطنى بالقاهرة.

ورغم صعوبة الأجواء الأمنية، إلا أن أهالي شمال سيناء قادوا مظاهرة ترحيب وشكر بهتافات رنانة لرجال شرطة شمال سيناء هاتفين -عاش رجال الشرطة عاش.
الجريدة الرسمية