رئيس التحرير
عصام كامل

نكشف الأسباب العشرة لتراجع أمريكا عن توجيه ضربة عسكرية لمصر... ضرب سوريا محاولة لحفظ ماء الوجه للفشل في القاهرة.. الكونجرس رفض في جلسة سرية إعطاء دعم لأوباما ضد الجيش المصري

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك اوباما

رغم النفي الأمريكي المستمر لما يتردد حول اعتزام أمريكا توجيه ضربة عسكرية لمصر، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي كان يعتبر حليفا للأمريكان، وإصرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، على عدم تدخل الأمريكان في الشئون المصرية تماما وعدم الإنصات إلى الإملاءات الدولية، إلا أن "فيتو" كشفت عن حقيقة وجود ضربة عسكرية أمريكية كان من المقرر توجيهها على مصر خلال الأيام الماضية.


فبعد فشل أمريكا بكل السبل في إقناع وزير الدفاع السيسى، بإعادة الرئيس المعزول للحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، من أجل الحفاظ على هيمنتها وسيطرتها على التحكم في الشئون المصرية، وهو ما دفع أوباما لمحاولة توجيه ضربة عسكرية إلى مصر، إلا
أن التحذيرات التي وجهت للرئيس الأمريكي جعلته يتراجع عن ذلك ويقرر توجيه الضربة لسوريا.

ويؤكد مصدر عسكري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش مع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي خلال اجتماع مغلق ضرورة توجيه ضربة عسكرية لمصر للحفاظ على حكم حلفائهم الإخوان، إلا أنه فشل في الخروج بغطاء سياسي لتلك الضربة مما منعه من تنفيذها.

وتابع المصدر: "يسعى أوباما هذه الأيام إلى تحسين صورته أمام الكونجرس وأمام شعبه، فقرر تغيير مسار الضربة العسكرية من مصر إلى سوريا، بحجة أنه يمتلك أدلة لإطلاق الغازات الكيمائية على معارضي الرئيس السوري بشار الأسد".

من جانبه، يقول اللواء دكتور طلعت موسى، الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن أوباما مازال يحاول تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تعطل بسبب خروج ملايين المصريين في ثورة 30 يونيو الماضي، وأسقطوا نظام الإخوان وتم إعلان خارطة طريق جديدة في 3 يوليو، مما جعل الرئيس الأمريكي يسعى للحفاظ على ما تبقى من خطط المشروع، خاصة وأنه أنفق على الإخوان المسلمين 8 مليارات دولار من عائد الضرائب التي يدفعها المواطن الأمريكي، بحجة الهيمنة على المنطقة العربية من خلال توغل الإخوان إلى أنظمة الحكم، ولذلك يسعى لتقديم أي عمل إيجابي لرفع قدره أمام شعبه من خلال الإعلان عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

وأشار موسى إلى أن الرئيس الأمريكي يحاول تفتيت الجيوش العربية، وما تبقى من جيش سوريا حتى يجبر النظام الحالي بسوريا على الخضوع للحلول التي تطرحها المعارضة، وأن أوباما أصبح في موقف حرج بعد رفض بريطانيا وألمانيا مساندته في الضربة العسكرية على سوريا، وهو ما دفعه إلى اللجوء للكونجرس ليعطه تفويضا بضرب سوريا بمشاركة فرنسا حليفه الوحيد حاليا، دون اللجوء لمجلس الأمن خوفا من عرقلة روسيا والصين أي قرارات أممية لامتلاكهما حق الفيتو.

وكشف موسى عن الأسباب العشرة التي منعت الرئيس الأمريكي من ضرب مصر عقب ثورة 30 يونيو ورفض الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، بناء على التقرير الصادر من البنتاجون والذي ضم عشرة نقاط تمنع الاقتراب من الحدود المصرية، الأولى أن تلك الضربة ستكون بمثابة الانتحار لأمريكا في الشرق الأوسط، ثانيا أن الجيش المصري لديه القدرة على الدفع بـ10 مليون مقاتل لمواجهة أي ضربة عليه

ثالثا أن احتكار السلاح الأمريكي للمنطقة لم يعد كما كان وأصبح من السهل الحصول عليه من مصادر متعددة أو عن طريق التصنيع، رابعا أن القوات الأمريكية ستتلقى ضربة قوية ومواجهة عنيفة من الجيش المصري حال دخول مصر، خامسا أن الجيش المصري تدرب خلال الفترات الماضية على حرب الشوارع ويمكنه شن عمليات قوية على القوات الأمريكية حال تواجدها في مدن وقرى مصر، سادسا أن الإسلاميين ليسوا بالقوة التي يعتمد عليها لحماية الأمريكان في مصر

سابعًا سيتم ضرب جميع مصادر التمويل النفطي لأمريكا بالوطن العربي وهو ما يؤثر على الوضع الداخلي الأمريكي، ثامنًا القيام بعمليات خاصة تجاه القوات الأمريكية البرية مما يكبدها خسائر كثيرة، تاسعا تهديد السفن الأمريكية التي تمر بقناة السويس، عاشرًا القيام بعمليات خاصة ضد القطع البحرية في البحر الأبيض والأحمر.
الجريدة الرسمية