رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية ينتقم من "أردوغان".. فهمى لـ"رجب": تطاولك على مصر "مرفوض".. مَنْ لم يدرك مكانة شيخ الأزهر "جاهل".. نواجه ضغوطا شعبية لقطع العلاقات مع بلادك.. وانسى عودة سفيرنا إليكم فى الوقت القريب

وزير الخارجية نبيل
وزير الخارجية نبيل فهمى

أكد وزير الخارجية نبيل فهمى، أن هناك حالة من الغضب العارم تسود الشعب المصرى والحكومة نتيجة للتجاوزات المتكررة والتطاول المستمر من جانب رئيس الوزاء التركى، والتي تجاوزت كل الحدود المسموح بها بتطاوله الأخير ليس فقط على مصر ورموزها السياسيين وإنما أيضًا على قيادتها الدينية وعلي أكبر وأعرق جامعة إسلامية في العالم وعلى رأسها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف مشددا على أن مَنْ لم يدرك مكانة الإمام الأكبر فهو "جاهل".


قال فهمى خلال لقاء صحفى مطول أجراه مع صحيفة جمهوريات التركية المعارضة. ردًا على مجموعة من الأسئلة حول العلاقات المصرية-التركية في ضوء التصريحات الأخيرة المتكررة من المسئولين الأتراك، إن تكرار مثل هذه التجاوزات سيؤدى حتمًا في النهاية إلى الإضرار بمصالح تركيا ليس في مصر وحدها وإنما في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، مشيرًا إلى تراجع العلاقات السياسية والسياحية والتجارية بين البلدين في الفترة الأخيرة.

وردًا على سؤال حول وصف أردوغان المتكرر لما يحدث في مصر على أنه انقلاب، أكد وزير الخارجية أن تسمية ما يحدث في مصر يعود للجانب المصرى وينبع من إرادة الشعب ولا يمكن لأى طرف خارجى أن يعطى لنفسه الحق في توصيف أو تسميه ما يحدث في البلاد، مشيرًا إلى أن توصيف ما حدث على أنه انقلاب يعد تجاهلًا وعدم إلمام بحقيقة خروج ملايين من المصريين للشارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد يتم قطعها، أوضح فهمى أن هناك ضغوطًا بالفعل من الرأى العام المصرى تطالب بذلك ويجب أن يحرص الجانب التركى على العلاقات مع مصر. وأكد فهمي أن مصر حريصة على علاقاتها مع الشعب التركى الشقيق وأن محاولات الساسة الأتراك شخصنة الأمور والتطاول على الرموز المصرية هي أمور غير مقبولة جملة وتفصيلا.

وردا على سؤال حول عودة سفراء البلدين إلى تركيا ومصر، ذكر فهمى أن هذا لن يتم في الوقت الحالى أو في المستقبل القريب.

وحول الملف السوري، أدان فهمي ممارسات النظام السوري ضد شعبه، وكرر الموقف المصري المعارض للتدخل العسكري الأجنبي في الأزمة السورية ورفض توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا مؤكدًا أن مصر ترفض استخدام القوة خارج نطاق الدفاع عن النفس الذي تكفله المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وفي إطار الفصل السابع منه، وأكد على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحتم بسرعة عقد مؤتمر جنيف 2 بما يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري.

كما تناول فهمي في المقابلة الصحفية مغزي زياراته الأخيرة للسودان وجنوب السودان ثم الأردن ورام الله بهدف التأكيد على أهمية استعادة الدور الإقليمي لمصر والأهمية البالغة للملفات الإقليمية التي ترتبط بالأمن القومي المصري سواءً في أفريقيا فيما يتعلق بالأمن المائي أو القضية الفلسطينية أو الأزمة السورية.
الجريدة الرسمية