مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم/السبت/ عددا من الموضوعات المهمة.
ففي عموده (نقطة نور) بصحيفة الأهرام ، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه كان يمكن ليوم الاستفتاء على الدستور أن يكون عيدا للديمقراطية الوليدة، يجسد وحدة المصريين حول الأهداف التى صاغها دستور جديد، توافق الجميع على كتابته ليكون دليلهم إلى ديمقراطية حقيقية تكفل لكل مصرى حقوقه فى المواطنة الكاملة وتحفظ له حقه فى الحرية والكرامة والعيش الكريم.
وتابع :"لكن سوء الظن وافتقاد الحكمة والرغبة فى الاستحواذ ووحدة الاستقطاب وعناد الطرفين والغلو فى اتهامات التكفير والخيانة والتخبط فى قرارات دافعها الأساسي الرغبة فى المغالبة وليس المصالحة، باعدت بين الجميع بحيث لم يعد أمامنا سوى أن نتضرع للعلى القدير أن يمر اليوم على خير وان يحفظ سلامة الوطن.
وأشار إلى أن نفرا غير عاقل من المعتصمين أثر فى تخبطه أن يضع أقباط مصر فى معسكر المعارضين للإسلام وللحكم، وسمح لنفسه أن يحذر وينذر ويهدد الجميع وأولهم الكنيسة، بدعوى أن غالبية المتظاهرين أمام قصر الرئاسة هم من الأقباط ، منكرا على جزء أصيل من الأمة حقه فى أن يختار ما يراه الأصلح والأكثر استحقاقا لوطنه ، وأن يفخر بأنه مواطن مصرى قبطي من حقه أن يتظاهر وأن يقول نعم أو يقول لا في وضح النهار دون أن يخشى أحدا.
وقال إن أمثال هؤلاء لم يدركوا بعد رغم أنهم عايشوا الثورة حجم التغير الذى طرأ على المصريين، فإنهم يعيشون فى عالم افتراضى لا وجود له، يتصورون أنهم يحتكرون الحق والدين والقوة والأغلبية والشارع السياسي.
وأكد أنه أيا كانت مصاعب يوم الاستفتاء ومشاكله فإن المحظور على الجميع توريط الجيش فى هذا الصراع السياسي ليصبح فى جانب دون الآخر، لأن الجيش جيش الشعب مهمته أن يحمى ويصون أمن الجميع الموافقين والمعارضين على حد سواء.