رئيس التحرير
عصام كامل

صفوت حجازي لم يكذب !!


على صفحات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وعلى صفحة المجلس العسكري، وعلى جميع الفضائيات تقريبًا، حوار صفوت حجازي مع رجل النيابة الذي قال فيه إنه ليس عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، وإنه لا يحبهم ليس لأنهم إرهابيون ولكن لأنهم أغبياء لا يعرفون شيئًا عن الإدارة، وضرب المثال بمستشار محمد مرسي للأمن الذي هو مهندس ولا علاقة له بأعمال الأمن، وكيف أنه، أي صفوت، يوافق على محاكمة محمد مرسي وأنه لا أحد فوق المحاكمة والإدانة والعزل، وغير ذلك مما سبب ذهولا للجميع.


ومصدر الذهول ليس ما عرف عن صاحبه من شجاعة مثلا، فالرجل معروف عنه من زمان أنه أحد كوادر أمن الدولة ومصادرها وكان نزوله ميدان التحرير ليرفع التقارير وبين يومي 25 يناير و28 يناير سافر إلى السويس ليهدئ من ثورة أهلها تبعًا للتعليمات الصادرة إليه، لكن الرجل فيما يبدو حلا له جو الثورة فقرر أن يستمر فيه بعد ما جري للشرطة واقتحام أجهزة أمن الدولة، لم يفكر أبدا في يوم تأتي فيه الرياح بما لا تشتهي السفن، وهو يوم 30 يونيو الذي أعاد الثورة إلى مسارها الصحيح بعد أن سرقها الإخوان المسلمون بمساعدة من المجلس العسكري السابق من جهة ومن الثوار أنفسهم، الأبرياء منهم الذين أرادوا إنهاء عصر مبارك بما حمل أو البلهاء الذين أرادوا التحالف مع القوة الصاعدة أو من كانوا خلايا نائمة لها من قبل.

يتساءل الجميع كيف يكذب الرجل كل هذا الكذب بعد أن شاهدناه جميعًا في فيديوهات مسجلة ومصورة من رابعة العدوية وهو ينذر ويهدد أفرادًا مثل وزير الداخلية ووزير الدفاع وهيئات مثل الشرطة والجيش ويعد المعتصمين بالنصر القريب وعودة مرسي ويحشدهم للموت المجاني تحت شعار الاستشهاد ويحرضهم على مهاجمة مبني الحرس الجمهوري والخروج إلى شارع النصر لقطع الطريق والاعتداء على الشرطة وغيرها.

البعض قال إن الرجل يحاول العودة إلى مكانه القديم، أحد بصاصي أمن الدولة، والأغلب قال إن الرجل باع الإخوان وقضيتهم، هذا الذي كان حريصًا على حمل مسدسه خلفه ظاهرًا للكاميرات باع القضية.

والبعض تساءل هل حقا افتقد شجاعة الثبات على المبدأ حتي إذا ناله أي جزاء تبقى صورته قوية رغم خطأ ما يتمسك به، تبقى صورته رجلا بين الرجال، وغير ذلك كثير قيل ويقال، والحقيقة أن صفوت حجازي لم يكذب، هو حقا ليس عضوا في جماعة الإخوان. لم نعرف عنه ذلك، ليس ذلك هو المهم.. المهم هو بقية الأحاديث التي تمسكن فيها وكذب فيها بقدر ما يستطيع من الكذب ولام الإخوان على كل شيء، هذا ياسادة هو منهج الإخوان، التقية التي عرفوها من الشيعة التي عرفتها في عصور الظلم فصارت سلوكا للإخوان. 


ibrahimabdelmeguid@hotmail.com

نقلا عن جريدة فيتو الأسبوعية..
الجريدة الرسمية