رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأفريقي يعتزم نشر بعثة دعم الدولية بأفريقيا الوسطى

انكوسازانا دلاميني
انكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقى

أكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي أنها تركز جهودها على التعجيل بنشر بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى المعروفة باسم "أفيسم- كار" والتي أجازها مجلس الأمن الدولي يوم 19 يوليو الماضي بهدف إرساء السلام في تلك الدولة.

وقالت المفوضية، في بيان أصدرته بأديس أبابا اليوم، إن فريقا من الخبراء العسكريين والمدنيين من المفوضية زار ليبرفيل يومي 21 و22 أغسطس الجاري لإجراء مشاورات مع الأمانة العامة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "إيكاس" حول أنماط وتوقيتات تحويل بعثة إيكاس لتعزيز السلام في أفريقيا الوسطى والمعروفة باسم بعثة "ميكوباكس" الى بعثة "أفيسم –كار" والتعجيل بإكمال هذه العملية.

وأشارت إلى أن فريقا آخر من الاتحاد الأفريقي والذي ضم خبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا ومنظمة الفرنكفونية الدولية يقوم منذ 19 أغسطس الجاري بزيارة الى العاصمة بانجي لتقييم الإمدادات اللوجستية والموارد الأخرى اللازمة لنشر بعثة "أفيسم- كار" في ضوء الموقف على الأرض وبحث سبل تعزيز قدرات "ميكوباكس" قبل ضمها الى بعثة "أفيسم- كار" وكذلك إنشاء مقر لبعثة "أفيسم-كار".

وأضافت المفوضية أن الفريق الفني أجرى سلسلة مشاورات مع السلطات الانتقالية بجمهورية أفريقيا الوسطى حول سبل تقديم التعاون الكامل للتعجيل بنشر البعثة، وأشارت كذلك إلى أنها تجري مشاورات حاليا مع شركاء دوليين لتيسير حشد الدعم المالي واللوجستي لنشر البعثة الدولية مرحبة بذلك بقرار السلطات الفرنسية مواصلة دعم القوات التي تعمل حاليا في ظل بعثة "ميكوباكس" والتي سوف تتحول الى بعثة "أفيسم – كار" كما رحبت بإبداء الاتحاد الأوروبي استعداده المساعدة في التمويل من خلال "مرفق السلام الأفريقي".

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أجاز في 19 يوليو الماضي نشر بعثة "أفيسم –كار" لفترة مبدئية تبلغ 6 أشهر ويبلغ إجمالي قوتها 3652 فردا بينهم 3500 من الجنود والضباط النظاميين (2475 من العسكريين و 1025 من الشرطة) بالإضافة إلى 152 مدنيا، وسوف تشكل بعثة "ميكوباكس" المنتشرة على الأرض حاليا نواة لهذه البعثة الجديدة والتي سيجري زيادتها وتعزيزها بقوات أخرى فيما بدأت الفترة الانتقالية لتحويل "ميكوباكس" الى "افيسم- كار" في أول أغسطس الجاري.

وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى وهي مستعمرة فرنسية سابقة، اضطرابات سياسية نتيجة الانقلابات العسكرية المتكررة والتي كان آخرها في مارس الماضي بقيادة حركة "سيليكا" المتمردة والتي أطاحت بالرئيس فرانسوا بوزيزي. ويضم تحالف سيلكا الذي يسيطر على البلاد حاليا أربع مجموعات متمردة كانت تنشط في شمالي البلاد منذ 2003.
الجريدة الرسمية