رئيس التحرير
عصام كامل

دكتور عريان.. شالوم


الدكتور عصام العريان رجل حقانى، أى أنه لن يستريح أو تقر عينه حتى يأخذ أولاد عمومتنا اليهود حقهم تالت ومتلت من مصر والمصريين الذين ظلموهم واستولوا على أموالهم وأملاكهم.

برافو يادكتور عريان إنه مازال بين جماعتك من يعرف الحقوق ويعمل على رد المظالم، وبما أن حضرتك بهذه الأخلاق النبيلة فقد استخرت الله وفوضتك فى استرداد حق شقيقى النقيب سيد بدران الذي أطلق عليه أصدقاؤك الصهاينة الرصاص بعد أن ورمت قدماه وهو هائم فى صحراء سيناء سنة 1967 بعد أن فقد القدرة على مواصلة السير والانسجاب مع زملائه الذين شهدوا بذلك.

يا دكتور عريان لقد أخفينا خبر استشهاده عن أمى قرابة الربع قرن حتى توفاها الله، وهى على يقين أنه سيعود.. هل فكرت كم عدد الأمهات أو الزوجات أو الأبناء أو الأشقاء الذين ظلوا ينتظرون ذويهم ومنهم من فقد الأمل فاستراحوا، ومنهم من بقى على أمل العودة مثل أمى فماتت بحسرتها.

لن أتحدث عن بترول سيناء وخيراتها التى استنزفوها طوال السنوات الست فهو أمر يخص رئيس الدولة والحكومة برمتها والحزب المبروك الذى ينتمى إليه ولكنى أطالبك باسترداد حق أخى الذى رغم أنه لا يقدر بمال ولكنى سأتنازل وأقدره بمليار دولار.

ألم يكفك سيل التصريحات التى سممت أبداننا ونغصت حياتنا ومعيشتنا طوال سنة أو يزيد سواء كانت منك أو زملائك أو كبيركم أو حتى مشايخكم الذين كفرونا؟.. ألم يكفك أننا أصبحنا الجالية المصرية التي تعيش فى القاهرة بعد أن سلبتم وطننا قسرًا.. ولكن إلى حين؟!

سعدت لوهلة عند سماع خبر استقالتك من حزبك الذى تبرأ منك ومما قلت، ولكن لم تدم سعادتى طويلاً عندما نفيت ذلك وأكدت أنك نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى، ومستشار السيد الرئيس وأسقطت الوظيفة الأهم، وهى المفوض للدفاع عن إسرائيل والصهاينة.

دكتور عريان.. شالوم!

 

الجريدة الرسمية