"شفرة الشاطر" تشعل غضب قيادات الاتصالات.. الوزير ينفي الخبر في البرامج والوزارة تلاحق "الشائعة" ببيان إعلامي.. وتؤكد: القيادي الإخواني لم يتعامل معنا.. واختراق الشبكات "أمن وطني"
نفى المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول حصول المهندس خيرت الشاطر القيادي بجماعة الإخوان على شفرة تشغيل أجهزة لاسلكي من أحد العاملين في وزارة الاتصالات.
وأوضح الوزير - في بيان له اليوم الجمعة - أن هذه الادعاءات تتنافى تمامًا مع القواعد الخاصة بالتراخيص التي تصدر لاستخدام الأجهزة اللاسلكية والتي هي من اختصاصات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأنها لا تتضمن أي تراخيص أو موافقات للبرامج الإلكترونية الخاصة بتشفير الأجهزة اللاسلكية.
وشدد الوزير على أن خيرت الشاطر لم يتعامل يوما مع قطاع الاتصالات سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدًا أن وزارة الاتصالات لا تتستر على فساد أو انحراف وكل من يثبت ارتكابه أي خطأ فسوف يحاسب أمام القانون.
وقال إن هذه التصريحات غير دقيقة ومغلوطة تتسبب في إثارة البلبلة والتشكيك في نزاهة مؤسسات الدولة والقائمين عليها بعد ثورة 30 يونيو.
وأشار الوزير إلى أن الجميع يعلم مدى الوطنية والحرفية العالية التي تُميّز القائمين والعاملين في قطاع الاتصالات وحجم الجهد الذي يقدمونه لتأمين شبكات الاتصالات واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لضمان عدم اختراق الشبكات، فالأمر في النهاية يمثل أمنا قوميا لمصر ولايمكن التهاون أو السماح لأحد بالعبث به، لافتًا إلى أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية لضمان حق الوزارة والجهات التابعة لها إزاء عمليات تشويه سمعة العاملين بها.
وناشدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السادة الإعلاميين مراعاة المهنية والتأكد من دقة المعلومات الفنية قبل نشرها على الرأي العام خاصة في تلك القضايا ذات الحساسية الشديدة المتعلقة بالأمن القومي، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري هو الضمير الحي للوطن والمرآة العاكسة للحقيقة ويجب أن يظل كذلك.
جدير بالذكر أن صحفيا بإحدى الجرائد الحزبية قد كشف لإحدى وسائل الإعلام أنه على علم بشخص منح شفرة خاصة بأجهزة لاسلكية كان يستخدمها المهندس خيرت الشاطر في التجسس على عدد من أجهزة الدولة ومؤسساتها، وأن المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات آنذاك هو الذي سمح بخروج هذه الشفرة عن طريق أحد الموظفين بوزارة الاتصالات.