رئيس التحرير
عصام كامل

"الأحلام" التي أعادت نجيب محفوظ إلى الحياة

الأديب العالمى الراحل
الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ

قال الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ ذات مرة:" لو كنت أعلم علم اليقين أنني سأمارس الكتابة في العالم الآخر وأنجز ما لم أستطع إنجازه من أعمال على الأقل سأرتاح نفسيًا".


عاش "محفوظ" سنوات مليئة بالمسرات والمآسي وذلك على المستويين الشخصي والوطني فقد عاصر الحرب العالمية الأولى التي كان لها أثر واضح على ثورة 1919 ثم فترة ما بين الحربين والمجتمع الغريب الذي أفرزته والحرب العالمية الثانية، وثورة 1952 التي غيرت حيات المصريين بشكل جذري، هذا بالإضافة إلى حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973 وقد تفاعل مع كل تلك الحداث التي صنعت التاريخ في القرن العشرين وما كانت كتاباته الروائية إلا انعكاسًا لذلك التفاعل.

يقول محفوظ: "كانت الدنيا كلها تسعني أسير من مقهى على حارة أستمد إبداعي والآن وبعد عشر سنوات من العزلة مقطوع الصلة بكل شيء لم يبق لي سوى الأحلام أو أن أسكت".

بالفعل لم يصبح بمقدور "محفوظ" الكتابة بعد حادث الاغتيال الذي تعرض له على يد أحد أعضاء الجماعات المتطرفة ولم يعد له أي مصدر للإلهام سوى أحلامه التي عاد بها إلى الحياة مرة أخرى بعد أن أبى أن يجعلها تتوقف في يوم من الأيام.
الجريدة الرسمية