"محفوظ" يعزف على "القانون" ويبتكر الأفكار الكاريكاتيرية
أثناء دراسة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ في كلية الآداب كان مغرما بدراسة فلسفة الفنون أو علم الجمال .. ومن هنا قرر دراسة الموسيقي علميا على امل أن يصل إلى فلسفة الجمال فيها.
التحق محفوظ بمعهد الموسيقي العربية واختار آلة "القانون" وانتظم في حضور الدروس وتعلم قراءة النوتة الموسيقية حتي تنبأ له معلمه بمستقبل كبير بين عازفي القانون.
وبعد نحو عام من الدراسة اكتشف أنه لم يصل إلى أي شئ مما تصوره عن علم الجمال وارتباطه بالموسيقي. ولكن يعترف أنه كان للموسيقي اثر بالغ في حياته يتساوي وتأثير التراث الأدبي نفسه، فتعرف خلال هذا العام على الرعيل الأول من الموسيقيين الذين طوروا الموسيقي العربية مثل عبده الحامولي وصالح عبدالحي وسيد درويش.
وفي مقتبل العمر تحول من عشق الموسيقي واحب عالم الصحافة وأصبح حلم حياته أن ينشر له أي شيء حاملًا عبارة "بقلم فلان"، وكان يبعث بأفكار كاريكاتيرية إلى " أبو الخير نجيب " رئيس تحرير "جورنال" لـ:" الجمهور المصري".
