نجيب محفوظ يوقع لـ"الوفد" في مؤتمر الصلح

عندما كان الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ في الثامنة من عمره دخل عليه أبوه وقال له " وقع على هذه الورقة".. إلا أن "محفوظ" في ذلك الوقت لم يكن قد تعلم رسم اسمه بعد لذا تركه والده وذهب إلى والدته لكي تبصم عليها ثم عاد إليه مرة أخرى وبعد محاولات متعددة نجح "محفوظ" في كتابة اسمه واسم أبيه إلا أنه فشل في كتابة اسم جده فوقع دونه.

كانت هذه الورقة واحدة من الأوراق التي كانت تجمع من الشعب المصري للتأكيد على أن حزب "الوفد" يحمل الصلاحية لتمثيل مصر في مؤتمر الصلح ما بين مصر وبريطانيا.

وتعد هذه أول مظاهرة لـ"محفوظ" في مدرسة "الحسينية" الابتدائية وكان عمره لم يتجاوز الحادية عشرة حين وقف بينهم زعيم الطلبة "عبد المنعم" وأخبرهم أن هناك خلافا ما بين الملك و"سعد زغلول" عمن يكون مصدر السلطات في البلاد الملك أم الأمة وكان لحماس "عبد المنعم" دور كبير في سير محفوظ في المظاهرة التي كانت متجهة إلى قصر عابدين من دون أن يشعر بخوف.

كانت قيادة المظاهرة بالتناوب بين الطلبة وجاء دور محفوظ الذي قال: "تحيا سعد.. تحيا سعد" فرد عليه أحد الطلبة مصححًا: "تحيا مصر وليس تحيا سعد".