إرسال طفلك إلى الحضانة.. قرار يستحق الدراسة
اتخاذ قرار إدخال الطفل للحضانة، قد يكون من أصعب القرارات لكثير من الأمهات؛ حيث إنها تكون المرة الأولى التي تترك الأم طفلها الصغير في مكان دون وجودها، ولا تكون على دراية بما يفعله، أو من يهتم به، وكذلك تحتار الأم في السن المناسبة لدخول الطفل الحضانة.
تقول سهام حسن الخبيرة النفسية إن المسألة تتوقف على مدى استعداد الطفل النفسي لهذه الخطوة في الأساس، أكثر من مسألة السن، حيث يتطلب الأمر قدرة الطفل على الاندماج مع الآخرين، والتفاعل معهم.
على الرغم من أن بعض الباحثين قد حددوا ثلاث سنوات ليكون العمر المناسب لدخول الطفل للحضانة، حيث إن الطفل منذ مولده، وحتى وصوله لسن سنة ونصف، يحتاج عناية ورعاية أمه المباشرة، سواء من خلال الأكل والشرب أو كصلة وصل بالعالم الخارجي، وبين عمر السنة والنصف حتى ثلاث سنوات، يظل أيضًا مرتبطًا بشكل أساسي بأمه، ويحتاج إلى العناية والرعاية، والطاقة والصبر، التي لا تستطيع منحها إلا الأم.
وتشير الخبيرة النفسية، إلي أنه عند اتخاذ القرار بإرسال الطفل للحضانة لابد من مراعاة بعض الأمور أولها اختيار الحضانة المناسبة كأول مرة، بحيث لا يكون عدد الأطفال كبيرا، وأن يكون عدد المربيات كافيا؛ لأنه سيحتاج رعاية مباشرة في البداية، وكذلك سيصيبه بعض الرهاب من وجود العديد من الأطفال الذي لا تربطه بهم أي صلة..
وتضيف سهام حسن أنه لابد أن يكون بالحضانة مكان للعب، والعديد من الألعاب التي ينجذب إليها الطفل، حتى لا يشعر بعدم وجودك، مع ضرورة التأكد من مستوى النظافة والرعاية و الأمان لطفلك، ولتكن قريبة من منزلك، حتى تستطيعين الوصول إليه سريعًا حال وقوع أي مشكلة
تضيف الخبيرة النفسية أنه عليكي متابعة سلوكه لحظة بلحظة، وإذا لاحظتي أي تغير سلبي في سلوكه، اذهبي إلى الحضانة لمعرفة السبب وإذا تأكدت من أنه اكتسب هذه الصفات السلبية من الحضانة، عليكي بالبحث عن غيرها فورًا.