رئيس التحرير
عصام كامل

القتل السلمى!


كلما سقط أحد القيادات الإخوانية في أيدي رجال الأمن، حرص على أن يؤكد تمسكه بالاحتجاج السلمي ورفضه للعنف، ويزيد أن اعتصامات الإخوان كانت سلمية وخالية من الأسلحة، وأنه لو كان يعرف أنها مسلحة لما بقي فيها.. هذا ما قاله المرشد بديع وقاله قبله خيرت الشاطر الذي أنكر علاقته بالاعتصامات أساسا، وأخيرا قاله البلتاجي قبل وبعد إلقاء القبض عليه.


وهكذا يبتدع الإخوان لنا مصطلحات جديدة مثل «القتل السلمي»، و«الحرق السلمي» و«التخريب السلمي» وأيضا «التعذيب السلمي».. وبالطبع مفهوم أن يسعي قادة الإخوان عندما تحين ساعة الحساب التنصل من المسئولية للإفلات من العقاب أو لتحفيف هذا العقاب فهذه خبرة سنوات من التحقيقات والتعامل مع الشرطة والنيابة.. لكن الأمر لا يقتصر على مواجهة الشرطة والنيابة فقط، فهذا ما يروجه الإخوان عبر أبواقهم الآن وهو أنهم متمسكون بالسلمية ولا يحيدون عنها.

وعندما دعوا للتظاهر اليوم ٣٠ أغسطس، قالوا عبر أبواقهم إنهم سوف يحتلون سلميا الميادين وسوف يقطعون الطرق سلميا وسوف يعطلون المرور سلميا وسوف يتصدون ويهاجمون الشرطة والجيش سلميا أيضا وسوف يحتلون عددا من المنشآت سلميا وسوف يقتحمون عددا آخر من هذه المنشآت سلميا أيضا.. وإن كانوا قد نسوا أنهم سوف يحرقون الكنائس سلميا كذلك.

وهكذا هم مصرون على التمادي في الكذب حتي نهاية المطاف.. وآخر كذبة سمعناها، تلك الأكذوبة التي خرج بها علينا عبود الزمر وهو يقدم لنا مبادرته الجديدة، وكأنه ينقصنا المبادرات، فقد قال إن كل ما يقلق الإخوان هو الشرعية فقط لذلك هم يريدون تنفيذ خارطة المستقبل ولكن بشكل شرعي، وذلك ليفتح الباب للإفراج عن مرسي وإنقاذه هو وبقية قادة الإخوان من السجن.. يا إخوان العبوا غيرها.. لقد افتضح أمركم وكشفكم الشعب.
الجريدة الرسمية