إجماع حول قرار حظر جمع الأموال في المساجد.. فاضل: الإخوان استغلوا أموال الجوامع في شراء الأسلحة لإرهاب المواطنين.. عبادة: الأئمة لا يلتزمون بالقرارات.. الأبيدي: على الأوقاف إجراء صيانة شاملة للمساجد
أثار قرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بمنع جمع الأموال في المساجد، وإحالة المخالفين للقرار للتحقيق، ردود أفعال متباينة، حيث إن القرار صدر من قبل في عام 1990، ويقضى بوقف جمع أي أموال بالمسجد ولو في شكل تبرعات أو إعانات أو مساعدات، وعلى الرغم من ذلك نجد الآلاف من مساجد الوزارة ممتلئة عن آخرها بالصناديق التي تجمع التبرعات في أكثر من شكل.
ويتخوف البعض من أن تؤول هذه الأموال في أيدى الجماعات الإرهابية خاصة، مع انخفاض قدرة الوزارة في السيطرة على مساجدها، بسبب نقص عدد المفتشين والأئمة بوزارة الأوقاف، حيث إن عدد الأئمة يصل إلى 60 ألف إمام، في حين أن عدد المساجد تبلغ نحو 120 ألف مسجد.
قال الشيخ رضا فاضل، القيادى بالنقابة المستقلة للدعاة والأئمة، إن جماعة الإخوان أخذت الأموال من كثير من المساجد، وقامت بشراء الأسلحة التي تقتل بها المصريين، خاصة أنها استطاعت السيطرة على المساجد التي يوجد بها أئمة سواء من التابعين لها أو المحسوبين على السلفيين.
ويقدر فاضل المساجد التي تخضع لسيطرة الأئمة الإخوان بآلاف المساجد على مستوى الجمهورية، تجمع مئات الآلاف من الجنيهات شهريا، يتم إنفاقها في أوجه غير معلومة، ولا تخضع لإشراف الجهات الرقابية، ولا يمكن حصر هذه الأموال بشكل حاسم، الأمر الذي يهدد الأمن القومى.
من جانبه أكد الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف، أن الوزارة تهدف من وراء قرارها بمنع جمع الأموال بالمساجد، الحفاظ على حقوق المواطنين، وأن تتحمل الأوقاف مسئوليتها في صيانة المسجد، وإمداده بالأجهزة والأدوات اللازمة له.
وأبدى عبادة تخوفه من المشروعات التي تمول بهذه الأموال، مؤكدا أن هذه الأموال لا تكون تحت إشراف وزارة الأوقاف أو الجهاز المركزى للمحاسبات، الأمر الذي يعكس خطورة جمع هذه الأموال من المواطنين باعتبار انها تبرعات.
وأضاف أن العديد من أئمة الوزارة لا يلتزمون بالقوانين التي تصدرها الأمر الذي أدى إلى وجود ملايين الجنيهات تجمعها المساجد ولا نعرف لأى جهة تذهب أو في أي نشاط تستثمر.
من ناحيته طالب الشيخ محمود الأبيدى، المتحدث الرسمى لحركة "أئمة بلا قيود"، وزارة الأوقاف بإصدار قوانين تمنع بموجبها جمع الأموال بالمساجد، وبأن تجرى صيانة شاملة للمساجد كل فترة، خاصة مساجد المحافظات التي لا تصل إليها الخدمات التي تقدمها الوزارة، لأن هذا السبب هو الحجة التي يستند إليها الكثير من الأئمة أو مجالس إدارات المساجد لجمع التبرعات.
