"الإيكونوميست": سقوط الأسد يعني حربًا أهلية في سوريا
تساءلت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية عمن سيخرج منتصرا من الحرب السورية، وحاولت الاستعانة في الإجابة على هذا التساؤل برصد منحنيات القتال الذي شهدته سوريا على مدى الأشهر الأخيرة.
وأشارت - في تحليل على موقعها الإلكتروني الخميس- إلى أنه بعد طرد قوات المعارضة من مدينة "القصير" القريبة من الحدود الشمالية بدأ منحنى القتال في صالح قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان يسعى بذلك إلى تعزيز محور مؤيد له يمتد من العاصمة دمشق وحتى ميناءي طرطوس واللاذقية غرب سوريا.
ولفتت المجلة إلى أنه غداة الاستيلاء على "القصير"، كان موالون للنظام على ثقة بأن "حمص" تشهد تقهقرا مماثلا لقوات المعارضة، كما كان ثمة توقعات مماثلة باستيلاء قوات النظام على كل "حلب"، ثاني أكثر المدن التي اقتتل عليها الفريقان.
لكن تلك التوقعات لم تحدث، بل على النقيض من ذلك، تقول المجلة، ارتد منحنى القتال مرة أخرى في صالح قوات المعارضة التي لاتزال تسيطر على الكثير من مناطق "حمص"، ولا يزال الطريق بين "حلب" و"حماة" المؤدي إلى دمشق يتعرض للهجوم والقطع المتواتر
إضافة إلى ذلك، لا تزال قوات المعارضة تسيطر على قريتي "الزبداني" و"مضايا" شرقي الطريق الرئيسي بين دمشق وبيروت، على الرغم من تصميم قوات النظام على السيطرة عليهما كمنطقتي خطوط أرضية دولية.
وأضافت الإيكونوميست "لم تتحقق التوقعات بشأن استرداد النظام للجانب الشمالي والغربي في حلب من أيدي قوات المعارضة التي استطاعت في وقت سابق من الشهر الجاري السيطرة على أحد مطارات حلب الرئيسية.
ورصدت المجلة البريطانية قيام قوات المعارضة في وقت سابق من الشهر الجاري بشن أكبر هجماتها على مدى العامين على منطقة تقع شرق اللاذقية، وإن اضطرت بعد ذلك إلى التراجع.
ورأت المجلة أن مثل تلك الاحاديث عن الصحوة تنذر بنشوب حرب أهلية بين قوات المعارضة حال سقوط نظام الأسد وقيام نظام آخر موال للقاعدة.
