رئيس التحرير
عصام كامل

«القاهرة» تحت حصار «القمامة».. «المرج» و«عين شمس» و«دار السلام» الأكثر معاناة.. «الأمراض» و«المرور» أبرز ضحاياها.. «السعيد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالرغم من تصريحات اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية عن البحث عن أساليب غير تقليدية في منظومة النظافة لمواجهة تلال القمامة بالعاصمة، بما يتفق مع تصريحات الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة بشأن إحكام الرقابة على شركات النظافة الأجنبية ومراجعة عقودها، إلا أن شوارع القاهرة لا تزال غارقة في تلال القمامة ومخلفات المباني.


الأمر لا يتوقف عند كون هذه الظاهرة مظهرا حضاريا بل يمتد إلى المشكلات الصحية والمرورية التني تنجم عنها. ولعل أبرز المناطق التي انتشرت فيها القمامة خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، أولها حي "المرج"، حيث تأوى «مقالب» القمامة نسبة كبيرة من الحيوانات الضارة.

في الوقت نفسه، يشهد حي المرج أيضا انتشارا ملحوظا لمخالفات البناء بطريق جسر السويس، وعلى طريق الأوتوستراد قرب حى منشأة ناصر، ويتكرر السيناريو نفسه بشارع أحمد حلمى بشبرا وشارع الشركات بالزاوية الحمراء، وعلى كورنيش ترعة الإسماعيلية بدءا من حى المطرية وحتى المظلات.

وانتشرت تلال القمامة بشوارع حى عين شمس، وتحديدًا أمام مزلقان السكة الحديدية، أوشكت القمامة على غلق الطريق أمام القطار، أما «المطرية» فتشهد انتشارا غير عادي لهذه الظاهرة، وانتشارا لرعاة الأغنام في شوارع هذا الحي وتركهم المخلفات بالشوارع.

ولم يخل حي «مصر الجديدة» من إهمال المسئولين فأصبحت شوارع الحي الراقى محاصرة بالقامة، وليس هناك دليل على ذلك أكبر من منطقة الكوربة وابن سندر وميدان سفير.

ويمتد هذا الأمر لجنوب القاهرة، حيث انتشرت القمامة في حي «البساتين» و«دار السلام» اللذين يعانيان تلال القمامة في الشوارع الرئيسية، كشارع أحمد زكى.

من جانبه، أكد المهندس حافظ السعيد رئيس هيئة ونظافة وتجميل القاهرة، أنه تم إنشاء وحدة متخصصة للتدخل الفوري لرفع أي مخلفات قمامة يتم الإبلاغ عنها أو رصدها، حيث تعمل هذه الوحدة على مدى 24 ساعة، مشيرا إلى أن وحدة التدخل السريع تتكون من سيارتين سعة 4 أطنان يعمل عليهما 50 عاملا من بينهم 40 عاملا نظافة، و10 عمال متخصصين في إعادة دهان الأرصفة وصيانة أعمدة الإنارة وغيرها من أعمال التجميل.

وأضاف السعيد أن محافظ القاهرة اتخذ إجراءات صارمة لمواجهة ظاهرة إلقاء مخلفات المباني، حيث أقر عقوبات مشددة على السيارت التي تلقي بهذه المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها.

ولفت إلى أنه جارى دراسة إعادة تفعيل النقاط الأمنية والبالغ عددها 13 نقطة تغطي أهم المواقع التي يتم الإلقاء بها وتضم عناصر من الأمن وشرطة المرافق وموظفا من الحي التابع له وموظفا من فرع هيئة النظافة.

وذكر أن هناك غرامة عشرة آلاف جنيه على السيارة الكبيرة و7 آلاف جنيه على السيارة المتوسطة الحجم و5 آلاف جنيه على السيارة الصغيرة، حيث يخصص منها نسبة 25 % مكافأة للقائمين على الضبط وفي حالة تمكن وردية أمنية من ضبط أي سيارة يصرف 25 % مكافأة لطاقم الوردية.
الجريدة الرسمية