دراسة: "التأتأة" أكثر شيوعًا بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
أشار بحث جديد من أستراليا إلى أن "التأتأة" أكثر شيوعًا بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وليس كما كان يعتقد أنها مشكلة تتعلق بالنمو، حيث وجدت الدراسة التي فحصت 1619 طفلًا العكس: التهتهة ترتبط باللغة والمهارات غير اللفظية، ولا ترتبط أي ارتباط ملموس مع العيوب الخلْقية أو العاطفية.
ودعمت نتائج الدراسة فكرة التمهل والانتظار مع حالات "التأتأة" لدى الأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة، فقد يكون ذلك أفضل من إعطاء علاج مساعد على النطق بشكل فوري.
وقد وجدت دراسات أجريت عام 2009 أن علاج النطق يحقق نتائج جيدة في حل المشكلة لدى غالبية من يعانون التأتأة لكن الدراسة الأسترالية الحديثة تنادي بالتمهل في التدخل الفوري لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وعدم إعطائهم العلاج سريعًا، فقد تذهب مشكلة "التأتأة" من تلقاء نفسها.
ووجدت الدراسة أن 11 بالمائة من أطفال ما قبل المدرسة يعانون من "التأتأة"، وهي نسبة أعلى كثيرًا مما كان يعتقد بوجودها، وتشير إلى أن غالبية هؤلاء الأطفال تزول عنهم مشكلة التأتأة.
ونشرت الدراسة صحيفة طب الأطفال أول أمس مشيرة إلى أن 1 بالمائة من الناس حول العالم يعانون من "التأتأة". وقالت إن سبب التأتأة غير معروف إلى الآن، فالتعريف الذي تعتمده جمعية التأتأة الوطنية الأمريكية يقول إنها اضطراب في الاتصالات ينطوي على تعطل في خطاب الإنسان.
وعلى الرغم من أن غالبية الأطفال المصابين بـ"التأتأة" يتخلصون منها، تستمر المشكلة مع 1 بالمائة من البالغين في جميع اللغات والثقافات. ويقول المعهد الأمريكي للتأتأة أنه يوجد 4 ملايين شخص في الولايات المتحدة يعنون من الشكلة، ونحو 60 مليون شخص حول العالم.
ولا يوجد سبب عاطفي أو اضطراب عصبي للتأتأة، لكن من يتأتؤون يكون لديهم توتر في عضلات الكلام، ويمكن أن تتفاقم بسبب القلق أو الخجل أو الخوف ممن تتحدث إليهم.
وهناك أكثر من نمط من التأتأة، أغلبها متوسط، ومنها ما تكون درجة التأتأة شديدة، لكن المثير أن من يعانون التأتأة يستطيعون الغناء بشكل طبيعي!
وتوصي الدراسة الأسترالية بالتمهل 12 شهرًا على الأقل قبل إعطاء علاج النطق للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، إلا إذا كان الطفل يشعر بالأسى ويتردد في التواصل بسبب المشكلة، ويتعرض لمشكلة اجتماعية في حال تبني إستراتيجية التمهل والانتظار.