رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة بريطانية: أزمة سوريا عززت من تواجد الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تساءلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بشأن الكيفية التي سيهدد بها إجراء عمل عسكري حيال سوريا ميزان القوى الهش في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما وأن أعمال العنف في سوريا أثرت بالفعل على دول الجوار ودعمت شوكة الجماعات الجهادية.


ولفتت الصحيفة البريطانية - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إلى أنه من المؤكد أن أي ضربة صاروخية مهما كان نوعها ستؤدي إلى رفع درجة حرارة الوضع السياسي في المنطقة بأسرها، ولكنه ما ليس واضحا هو هل ستكون هذه الحمى مؤقتة أم دائمة.

وأشارت الصحيفة إلى العالم سينظر إلى الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا باعتبارها تدخلا عسكريا جديدا تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك بغض النظر عن مبررات تلك الضربة، على غرار ما حدث في العراق وأفغانستان والصومال وليبيا ولبنان خلال العقود الماضية.

واعتبرت الصحيفة أن مبررات بريطانيا وفرنسا، وهما قوتان استعماريتان سابقتان في المنطقة، ربما تعتمد على أسس أخلاقية بحتة، وهي حماية المدنيين الأبرياء من الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها الرئيس السوري بشار الأسد ضدهم.

وتابعت قولها "إلا أن هذه المبررات قد تكون لكسب الدعم الشعبي الأوربي وقد تجد لها صدى هناك، ولكنها لن تلقى أي صدى في الشرق الأوسط".

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الضربات الجوية ستؤدي إلى توسيع رقعة النزاع السوري الدامي في دول المنطقة، لافتة إلى أن المهم هنا هو أن يؤخذ على محمل الجد مدى تأثير الصراع في سوريا في الوقت الحالي على استقرار دول الجوار.

وأردفت تقول "إن تنظيم دولة العراق الإسلامية، وهو أحد فروع تنظيم القاعدة ويقاتل مسلحوه في سوريا والعراق، أصبح قويا بفضل الوضع في سوريا، وهو المسئول عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في العراق، والتي تعد الأعنف منذ عام 2008".
الجريدة الرسمية