رئيس التحرير
عصام كامل

"أيام الحبر والدم" تقرير حقوقي يرصد ضحايا صاحبة الجلالة.. مقتل 9 صحفيين و52 اعتداء بدنيا.. إغلاق 5 وسائل إعلامية.. واعتقال واحتجاز 27 إعلاميا.. فض اعتصام رابعة اليوم الأكثر دموية

محمد ممتاز أحد الصحفيين
محمد ممتاز أحد الصحفيين المعتدى عليهم

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن الفترة من 26يونيو وحتى 26 أغسطس 2013 شهدت أعنف موجة من الاعتداءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، بلغت 113 انتهاكا تراوح بين الاعتداءات البدنية والاحتجاز وغلق وسائل إعلامية وبلغت هذه الانتهاكات مداها بقتل 9 صحفيين خلال شهرين فقط.


جاء ذلك ضمن تقرير أصدرته الشبكة العربية اليوم عن الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام في الفترة من 26يونيو وحتى 26أغسطس 2013 تحت عنوان "أيام الحبر والدم: انتهاكات واعتداءات غير مسبوقة ضد الصحفيين في مصر".

وأضافت الشبكة العربية أنه منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير 2011 وحتى شهر يونيو 2013، تم قتل صحفيين اثنين، في حين شهد الشهران الماضيان مقتل 9 صحفيين، فضلا عن 52 اعتداء بدنيا وإغلاق 5 وسائل إعلامية واعتقال واحتجاز 27 صحفيا وإعلاميا، ومنع ومصادرة واستيلاء على متعلقات 13 صحفيا ووسيلة إعلامية، بالإضافة لقراري حظر نشر في بعض القضايا.

وأشار التقرير إلى مسئولية السلطات المصرية عن أغلب الانتهاكات بواقع مسئوليتها عن 52 انتهاكا، في حين يتحمل أنصار ومؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي المسئولية عن 37 انتهاكا، والمناهضون له عن 7 انتهاكات، فضلا عن 18 انتهاكا كان المسئول عنها مجهولا.

ورصد التقرير اليوم الأكثر دموية في تاريخ الصحافة المصرية وهو يوم 14 أغسطس أثناء فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، حيث شهد مقتل 4 صحفيين هم "الصحفية حبيبة عبد العزيز مراسلة مجلة إكسبريس الإماراتية، والصحفي مايك دين مصور قناة سكاي نيوز، والصحفي أحمد عبد الجواد بجريدة الأخبار، ومصعب الشامي مصور شبكة رصد الإخبارية".

وأكدت الشبكة العربية أن الصحافة والصحفيين في مصر باتا مستهدفين من كل الأطراف، سواء السلطات المصرية أو أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، في محاولة للتعتيم على الانتهاكات الحادة التي يقوم بها كل طرف، لدرجة القتل، مما جعل الصحافة مهنة قد تؤدي للموت، مشيرة إلى أن سياسة الإفلات من العقاب ما زالت سائدة في ظل غياب دولة القانون في مصر.
الجريدة الرسمية