رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الحر يسدد فاتورة السلاح.. سلم أمريكا قائمة بالأهداف السورية لضربها جوا.. استهداف 12 مطارا ومواقع عسكرية واستخباراتية.. واشنطن تستخدم صواريخ "كروز" لشل الدفاع الجوى السورى.. ولندن تصدق على الخطة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يبدو أن ما يسمى بـ"الجيش السورى الحر"، قرر أن يسدد فاتورة السلاح الأمريكي الذي يستخدمه فى حربه ضد "الأسد"، مقابل أن يكون له دور في سوريا ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وهذا الثمن هو تسليم القوات الأمريكية البريطانية قائمة بأسماء مواقع سورية حيوية لضربها جوا، في حال شن هجوم عسكري على دمشق.


وكشفت مصادر بالجيش السورى الحر، عن أن مخططين عسكريين أمريكيين وبريطانيين عكفوا على وضع لائحة بالأهداف المحتملة لهجمات صاروخية على سوريا، وتشمل لائحة الأهداف التي يتم التداول بها المطارات العسكرية في مختلف المحافظات السورية، ومواقع الجيش السوري والاستخبارات ومستودعات الأسلحة الكيماوية ومنصات إطلاق الصواريخ والرادارات.

وعن المراكز المحددة التي يمكن استهدافها، قالت المصادر إنها تضم وزارة الدفاع ومديرية المخابرات الجوية وإدارة الأمن السياسي ووزارة الداخلية والفرقة المدرعة الرابعة ومقر الحرس الجمهوري في دمشق، إضافة إلى مقرات فيالق الجيش السوري الثلاثة، ومختلف مرافق الاتصالات والقيادة والمراقبة الرئيسة في كل أنحاء البلاد. كذلك، ستُضرب خنادق تُستخدم للقيادة والتحكم، إضافة إلى ضرب مباني حكومية ووسائل اتصالات.

أما عن المواقع العسكرية والثكنات المتوقع استهدافها تتمثل في مركز اللواء 155: جبال الناصرية قرب دمشق، ومنه أطلقت معظم صواريخ السكود على شمال وشمال شرق سوريا. ويضم صواريخ سكود من طرازات (A، B وD )

وكذلك ﻣﻘﺮ قيادة اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ وﻣﻮاﻗﻊ تموضعها ﻓﻲ ﺟﺒﻞ قاسيون: تتولى الفرقة فعليًا الدفاع عن دمشق وريفها، ويبلغ تعداد هذه الفرقة 15 ألف ضابط وصف ضابط وجندي، يعتبرون الأكثر تأهيلًا عسكريًا بين قوات المشاة والمدرعات السورية، ويمتلكون أحدث وأكبر كمية من الأسلحة المدفعية والصاورخية والدبابات والعربات المدرعة.

وأوضح المصدر أن ﻣﻘﺮ الأرﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﺔ، تقع في قلب دمشق، وتطل على ساحة الأمويين، وتضم مكاتب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ونوابه ومدراء معظم الإدارات العسكرية.

أما قيادة اﻟﻘﻮى اﻟجوية والدفاع الجوي، تقع في الشارع الواصل بين ساحة الأمويين وساحة البرامكة، وتضم مكاتب كل من قائد القوى ومدير إدارة الدفاع الجوي التابعة له، إدارة الاستخبارات اﻟﻌﺎﻣﺔ في منطقة كفرسوسة وﻓﺮوﻋﻬﺎ.

وحول الموضوع تم توضيح عناوين المطارات العسكرية المحتمل قصفها من قبل القوات الأمريكية البريطانية وهى مطار أبو الظهور، يبعد 50 كيلومترًا شرق إدلب، ويضم طائرات ميغ 23 وسوخوي 25 وميغ 25.

كما يتم استهداف مطار النيرب، الذي يبعد عن مركز مدينة حلب 5 كلم شرقًا، ويضمّ طائرات من نوع ميج 21 وطائرات مروحية مي 24، وكذلك مطار المزة، يبعد عن مركز المدينة دمشق 6 كيلومترات جنوب غرب، مطار الضمير: ثاني أكبر مطار عسكري، يبعد عن دمشق 42 كيلومترًا شمال شرق المدينة، وهو مطار سري.

ولم يفلت مطار الناصرية العسكري من عملية الاستهداف، يبعد عن العاصمة 60 كيلومترًا، مطار الصقال العسكري: يبعد عن دمشق 77 كيلومترًا شمال شرق المدينة، مطار دمشق الدولي: يبعد عن دمشق 22 كيلومترًا لجهة الشرق، يحتوي على رادارات عسكرية قصيرة التردد ودفاعات الشيلكا وسام 6، وكذلك مطار اللاذقية: مطار مدني يضمّ قاعدة ضاربة مروحية من طائرات، فضلًا عن مطار طياس العسكري: من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، يبعد عن حمص 85 كيلومترًا شرق المدينة، غالبيّة طائراته حديثة كميج 29 وميغ 27 وسوخوي 35.

مطار تدمر: مدني ويضمّ قاعدة عسكرية، يبعد عن حمص 150 كيلومترًا شرق المدينة، غالبيّة طائراته ميغ 21 وميغ 23.

وفى نفس السياق، يتم استهداف مطار السويداء: يبعد عن السويداء 13 كيلومترًا غرب المدينة، يتضمن طائرات من نوع ميغ 21 وميغ 23، مطار الثورة: يبعد عن دير الزور 105 كيلومترات، وهو مطار سرّي يقع قرب حقل نفط.

أما بخصوص الأسلحة المستخدمة، قال المصدر إنه نظرًا إلى امتلاك القوات السوريّة سُبلًا كثيرة لإطلاق الأسلحة الكيماوية، بدءًا من القوة الجوّية، مرورًا بقاذفات الصواريخ وصولًا إلى المدفعية، فإنّ الإدارة الأمريكيّة ستستعين بطائراتها التجسّسية وتلك الخاصّة بالمُراقبة والاستطلاع.

وفى ظل الخطر الذي يشكله نظام الدفاع الجوي السوري وطائرات سلاح الجو ضمن الأجواء السورية، فستكون هناك حاجة مساة لاستقدام مزيد من السفن المجهزة بصواريخ كروز لقمع حملة الدفاع الجوي السوري. ولتنفيذ الضربة، سيستعين التحالف الغربي بـ 4 مدمرات من طراز "Arleigh Burke" ومقاتلات إف 16 وطائرات تورنادو جي آر 4 وغواصة نووية وصواريخ "توماهوك". إضافة إلى ذلك، فإنّ الولايات المتحدة قادرة على استدعاء قاذفات قنابل استراتيجية وقاذفات B1.
الجريدة الرسمية