رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. بريطانيا توقف 49 ترخيصًا بتصدير أسلحة لمصر.. تأجيل لندن للتصويت على ضرب سوريا يضعف موقف واشنطن.. سوريا تواجه هجمات الغرب بطيارين انتحاريين.. كسينجر: أمريكا مقبلة على حرب عالمية ثالثة

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بملفات الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري والسوري.

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية خبرًا يفيد بأن المملكة المتحدة أوقفت 49 ترخيصًا لمجموعة من المعدات التي ترسلها المملكة للجيش المصري والشرطة، لكي لا تستخدم في القمع، على حد قول الصحيفة، ودخل ذلك في حيز تنفيذ التهديدات التي توعدت بها من قبل.

تشمل تلك التراخيص معدات الاتصالات العسكرية، الاستطلاع الجوي ومعدات الرادار، بالإضافة إلى معدات وبرامج التشفير ومكونات لطائرات الهليكوبتر العسكرية والمركبات، والذخيرة التي تستخدم في التدريبات الصغيرة.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الأعمال والابتكار والمهارات قالت إن تلك التراخيص تُطبق على الجيش المصري والقوات الجوية وقوات الأمن الداخلي أو وزارة الداخلية، وأن المملكة بدأت بالفعل إجراءات تقييد الصادرات إلى مصر.

والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة لم توقف دعم الطائرات الهليكوبتر للجيش المصري التي تقدر بـ43 مليون جنيه استرليني، لأن قرار إيقاف التراخيص السالفة الذكر جاء في 21 أغسطس الجاري، أي بعد قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوربي.

ويذكر أن قامت المملكة المتحدة من قبل بسحب 5 تراخيص الشهر الماضي، التي كانت تشمل عربات مدرعة مشاة القتال، ومعدات الاتصالات للدبابات وقطع مدفع رشاش.

وتناولت الجارديان أيضا الاهتمام بالأزمة السورية واستعدادات القوى الغربية لشن ضربة عسكرية ضد حكومة دمشق، وأجرت حوار مع طيار من القوات الجوية السورية.

وأكد الطيار للجارديان أن 13 طيارا مقاتلا وقعوا على تعهد الأسبوع الجاري لتشكيل طاقم من الانتحاريين لمواجهة أسطول الطيران الحربي الأمريكي، كما أن سوريا لديها 8 آلاف مقاتل مستعدين لشن هجمات انتحارية على غرار هجمات " الكاميكازي " اليابانية التي جرت في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وهدد الطيار وهو في الثلاثينات من عمره، بان قوات الأسد ستطلق صواريخ مضاعفة إذا أطلقت القوات البريطانية والأمريكية أي صاروخ ضدها، وانهم سيواجهون نيران الجحيم في سماء سوريا إذا غارت طائرات القوى الغربية ضدهم، فالنظام السوري لديه طيارون مقاتلون على استعداد لمهاجمة تلك الطائرات الغربية والاصطدام بها وتفجيرها في الهواء.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن ليس لديها ملعومات مؤكدة حول قوة النظام السوري وهل لديه كل هذه القوى ام لا على الرغم من أن الطيار قدم ملعومات وثيقة من قبل للصحيفة في معاركهم التي وقعت بين قوات الأسد ومسلحي المعارضة خلال الأشهر الماضية.

قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أجبر على التراجع في قضية التصويت على عمل عسكري في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية اجتمعت وقررت تأجيل التصويت على التدخل العسكري في سوريا للأسبوع المقبل، لأن التدخل البريطاني أصبح مجالا للنقاش وهناك انقسام كبير حول توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، ووافق كاميرون على تأجيل التصويت على الرغم من غضبه.

وأوضحت الصحيفة أن كاميرون واجه ضغوطا من زعيم حزب العمال، أد ميليباند لتأجيل تصويت البرلمان للموافقة على توجيه هجوم عسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلا بعد تقرير فريق التفتيش التابع لهيئة الأمم المتحدة وتقديم الأدلة التي تفيد بأن الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرغب بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قبل قمة العشرين التي ستعقد في سانت بطرسبيرج يوم الثلاثاء المقبل، ولكن تأجيل التصويت في بريطانيا يمكن أن يتسبب في شكوك حول دور بريطانيا في توجيه ضربة ضد الأسد، فضلا عن رفض العمال للتصويت على التدخل العسكري في سوريا ترك كاميرون ونائبه نك كليج عرضة لهزيمة مهينة أمام التيار المعارض لهما في حزبيهما المحافظين والديمقراطيين الأحرار.

أكد هنري كسينجر، مستشار الأمن الأمريكي السابق ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد سون أن ما يجري في الشرق الوسط تمهيدًا لحرب عالمية ثالثة وأطرافها روسيا والصين وفي الجهة الأخرى الولايات المتحدة الأمريكية.

ورأى كسينجر في حواره مع صحيفة "ديلي سكيب" الأمريكية أن الحرب العالمية الثالثة ستكون أشد قسوة، وضحاياها سيكونون من المسلمين العرب، والمنتصر الوحيد في الحرب الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوضح كسينجر أن الاتحاد الأوربي يدرك تماما حقيقة المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، المتباهيتين بقوتهما التي سمحت لهم واشنطن بأن يكبروا ويتعافوا، فأمريكا تركت الصين تضاعف قواتها العسكرية وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفيتي ولكن سرعان ما ستزول هاتين القوتين ومعمها إيران العدو اللدود لإسرائيل.

وكشف كيسنجر عن الدوائر السياسية واﻻستراتيجية اﻷمريكية التي طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز مؤكدًا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب.

وأكد كسينجر، الثعلب العجوز أن العسكريين اﻷمريكيين حققوا هذا الهدف تقريبا أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا، ولكن بقي حجر واحد يجب إسقاطه من أجل إحداث التوازن وهو المتمثل في إيران.

وقال كيسنجر إنه يدرك أن كلًا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق أمامنا خصوصًا بعد أن تشن إسرائيل حربًا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه في الوقت الذي تتواتر فيه الأنباء حول تنفيذ ضربة عسكرية وشيكة ضد سوريا، تواصل دمشق في نشر تهديداتها.

ونقلت يديعوت عن سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، قوله إن بلاده في حالة حرب، وأنهم مستعدون للسيناريو الأسوأ مؤكدًا أن أي تهديد عسكري ضد سوريا سوف ينتشر تلقائيًا للمنطقة كلها.

كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن وائل الحلقى، رئيس الحكومة السورية، أن سوريا سوف تكون مقبرة للغزاة، مضيفًا: "أننا سوف نفاجئ العدو كما حدث في حرب أكتوبر 1973م وفى مواقع أخرى، وسنحقق انتصارًا حاسمًا عليه".

وتأتى هذه التهديدات في ظل الوقت الذي تراهن فيه إسرائيل بحسب مصادرها العسكرية أن الأسد لن يهاجم إسرائيل لأنه يخشى أن يكون الرد الإسرائيلي ردًا مصيريًا بالنسبة لمستقبله.

ومن جانب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "موشيه يعالون" بحسب ما جاء اليوم الخميس في صحيفة "معاريف" العبرية قال: "نحن مستعدون وجاهزون ونتخذ الإجراءات اللازمة ونقوم بذلك بمسئولية عالية وحذر شديد"، متوعدًا برد قاسٍ على كل من يحاول ضرب المناطق الإسرائيلية، وكل من يحاول تهديد الأمن القومى لإسرائيل ويلحق الضرر بمواطنيها.

الجريدة الرسمية