«غليان» فى «الإنجيلية» و«الأرثوذكسية».. أسماء ممثلى الكنيستين بلجنة تعديل الدستور تثير غضب الشباب.. «البياضى» و« بولا» يشعلان الأزمة.. «الكاثوليك

وسط حالة من الترقب للأسماء «المسيحية»، المرشحة عن الكنائس المصرية لتمثيلها في لجنة الـ50 المعنية بتعديل دستور 2012، أعلن عدد من الشباب القبطي رفضهم التام لمشاركة أي من الأسماء المسيحية التي ساهمت في وضع الدستور المجمد، وذلك بعد أن شاركت في صياغة «دستور الإخوان».

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليصل إلى تنظيم تظاهرات بـ«الكنيسة الإنجيلية»، احتجاجًا على وجود "الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية كممثل عنها» في لجنة تعديل الدستور، كما دعا عدد من الشباب القبطي المستقل للتظاهر ضد تمثيل «الأنبا بولا- أسقف طنطا وتوابعها» كممثل عن الكنيسة الأرثوذكسية.

في الوقت نفسه، خرج الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجمع مطارنة الكاثوليك بمصر، معلنا اختيار الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، ليمثلها في اللجنة، بدلًا من ممثلها السابق في صياغة دستور 2012 «الأنبا يوحنا قلتة».

وأمام الغضب الملاحظ بالكنيستين «الأرثوذكسية» و«الإنجيلية»، تعمدت قيادات الكنيستين تكتم أسماء مرشحيها للجنة الـ«50» المعنية بتعديل الدستور.

وكشفت مصادر مسئولة بـ«الكنيسة الإنجيلية»، أن المجلس الملي الذي يضم المذاهب الإنجيلية والذي يحق له اختيار الممثل للكنيسة عقد جلسة له بالأمس في مقر الطائفة بمصر الجديدة، حيث ناقشوا اسم مرشح الكنيسة في لجنة التعديلات الدستورية، وتوصلوا إلى تسمية «الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة» ممثلا للطائفة باللجنة رغم اعتراض أبناء الطائفة على مشاركته باللجنة.

أضافت المصادر أنه اقترح أن يكون هناك بديل له وطرح اسم «المستشار مكرم لمعي»، أحد رؤساء المحاكم السابقة.

أما «الكنيسة الأرثوذكسية»، فأكد مصدر كنسي أنها استقرت على «الأنبا بولا- أسقف طنطا»، وتوابعها للكنيسة في لجنة التعديلات رغم كل الاعتراضات التي وجهت له، مشيرا إلى أن البابا تواضروس الثاني، التقى الثلاثاء الماضي المفكر القبطي سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية الأسبق للتعرف على رؤيته بالدستور والتعديلات الأخيرة.

وبات من المؤكد أن تتسبب هذه الترشيحات في أزمة وغضب شديدين بين أبناء الكنيستين الإنجيلية والأرثوذكسية.