رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية.. غضب شعبي على مخطط "الإخوان" لتقسيم مصر.. مجلس الأمن يفشل في تبني قرار موحد تجاه سوريا والدول المجاورة تتأهب.. ودمشق تستعد للحرب الغربية على نظام الأسد

الصحف العربية - ارشيفية
الصحف العربية - ارشيفية

جاءت الحالة المصرية والسورية في مقدمة اهتمامات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الخميس، خاصة مع الترقب الدولي لشن ضربة عسكرية وشيكة ضد سوريا، ولم يتحدد موعدها بعد.


البداية مع الخليج الإماراتية والتي قالت: "أثار المخطط “الإخواني” الذي احبطته سلطات الأمن والقوات المسلحة في مصر لتقسيم البلاد إلى 3 دويلات حالة من الاستياء والغضب الشعبي".

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي في إطار مؤامرة ضالعة فيها جماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع دول غربية، وهو ما يؤكد أنها تواصل التآمر مع عناصر خارجية للنيل من الدولة المصرية، وأكد خبراء استراتيجيون وأمنيون أن الشعب المصري وقواته المسلحة قادران على إفشال أي مخطط يريد الشر بمصر أرضًا وشعبًا وحضارة ودورا.

وأشارت الصحيفة أنه فيما تسعى جماعة الإخوان إلى السيطرة على ميدان التحرير في تظاهرات جمعة الغد، وقالت عناصر إخوانية إنهم على استعداد للتضحية بـ 500 من شبابها في سبيل اقتحام الميدان والاعتصام فيه لحين عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتزامن مع تحريك التنظيم الدولي للجماعة بيادقه للتصعيد وتأجيج الوضع في مصر بعد أن بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في أرض الكنانة.

إلى صحيفة الوطن السعودية، والتي أشارت إلى أن 72 ساعة فقط، تفصل المفتشين الدوليين عن مغادرة الأراضي السورية التي ستتم بحد أقصى الأحد، في مؤشر قد يعطي موعدا زمنيا للضربة العسكرية المرتقبة ضد نظام الأسد، تدعمها تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل التي قال فيها "نحن مستعدون وجهزنا إمكاناتنا لنتمكن من تنفيذ أي خيار يرغب فيه الرئيس الأمريكي (باراك أوباما)، ونحن على أهبة الاستعداد للتحرك بسرعة".

وقالت الصحيفة أن هذا التطور في المشهد، تقاطع مع فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار حول الأزمة السورية تحت الفصل السابع، ويجيز استخدام القوة. وبعيدا عن دهاليز الأمم المتحدة، تواصل عواصم القرار السياسي الغربي اتصالاتها ومشاوراتها بعد استكمال الاستعدادات العسكرية لتوجيه الضربة المرتقبة. وأفادت معلومات من واشنطن أن إيران انضمت إلى روسيا في التخلي عن نظام الأسد وغض الطرف عن الضربة العسكرية، وذلك بعدما تلقت طهران تأكيدات من واشنطن بأن الضربة ستطال أهدافًا محددة.

وكشفت مصادر في المعارضة السورية للصحيفة أن قيادة أركان الجيش السوري الحر، تسلمت قبل أيام، شحنة سلاحٍ من واشنطن، كما ناقش وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بجدة أمس مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، ونائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، كافة القضايا في المنطقة ومنها التطورات على الساحة السورية.

وإلى صحيفة "الشرق الأوسط"، حيث تقول:" بينما تتأهب دول الجوار السوري لمواجهة أي طارئ مع مؤشرات العد التنازلي لتوجيه ضربة عسكرية غربية إلى سوريا .. ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل المئات، يغادر العديد من السوريين، بينهم أسر لمقربين من النظام، العاصمة دمشق تحسبا من تلك الضربة الوشيكة.

وأوضحت الصحيفة أن الحدود اللبنانية – السورية شهدت ارتفاعا ملحوظا في نسبة الداخلين، قدرت، خلال 36 ساعة، بـ15900 داخل، مقابل 10100 شخص عبروا الحدود اللبنانية باتجاه سوريا، وأفاد قادمون من سوريا أمس بأن زيادة كبيرة في عدد القادمين إلى لبنان حدثت عند «الخط العسكري» من الجهة السورية بشكل ملحوظ خلافا للخط المدني الذي يشهد زحمته العادية. وتشير هذه المعطيات، إلى أن المقربين من النظام هم الأكثر مغادرة.

وأشار صحيفة الحياة اللندنية إلى أنه في وقت رفعت الدول المجاورة لسورية درجة التأهب في قواتها المسلحة استعدادًا للضربة العسكرية التي أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أنها ستوجهها إلى النظام السوري ردًا على استخدامه السلاح الكيماوي، أفشلت روسيا والصين مجددًا امس الإجماع في مجلس الأمن، من خلال رفضهما مشروع قرار تقدمت به بريطانيا يسمح باتخاذ «الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين» في سورية «بموجب الفصل السابع».

في هذا الوقت، بحث وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في جدة أمس، تطورات القضية السورية مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وفي تصريحات لاحقة في أنقرة، قال داود أوغلو إن «كل الخيارات مطروحة» فيما يخص سورية، وإن «القوات المسلحة التركية في حالة تأهب قصوى وستتخذ ما يلزم من إجراءات لحماية المصالح التركية».

وقال للصحفيين: «منذ (مسألة) الأسلحة الكيماوية، نحن بالتأكيد في أقصى درجات التأهب»، موجهًا تحية إلى القوات التركية المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع سوريا والبالغة 910 كيلومترات.

وفي عمان، قالت مصادر أردنية رفيعة المستوى للصحيفة أمس، إن طواقم عسكرية أمريكية وغربية نُقلت خلال الأيام القليلة الماضية من إحدى المناطق الصحراوية جنوب الأردن، إلى الحدود الأردنية - السورية، للتعامل مع تطورات الملف السوري.

و من جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن القوات العراقية وضعت في حالة تأهب قصوى ، قبل الهجوم المتوقع على سورية، وأن جميع القوى الأمنية والسياسية في بغداد والمحافظات والعراق أجمع باتت في حال استنفار قصوى وحالة إنذار شديدة على مستوى التحديات الأمنية والإجراءات.
الجريدة الرسمية