رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور والفيديو.. قيادات "الفنون التشكيلية" تهدد الموظفين بـ"القتل"

فيتو

منذ ثلاثة أشهر تقريبًا وتزامنًا مع تولي الوزير الإخواني الدكتور علاء عبدالعزيز، حقبة وزارة الثقافة، تواصل معنا أحد الموظفين بقطاع الفنون التشكيلية ويدعى كارم الشاعر، والأخير كان يأمل خيرًا في تصحيح الأوضاع داخل القطاع، خاصة بعد قيام الدكتور علاء عبدالعزيز، بإنهاء ندب الدكتور صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية.

وبالفعل بدأ الموظف البسيط في إظهار العديد من المستندات وهو يشكو بمرارة، موضحًا أن هناك فسادًا إداريًا وماليًا واقعًا على أكثر من 800 موظف داخل القطاع، وأن الأغلبية العظمى من العاملين بقطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة، والتي تتمثل في نسبة تقدر بـ75% من العاملين بالقطاع وعلى رأسهم محمد عبدالله حسنين، مدير إدارة الصيانة، تقدمت بشكوى إلى الجهاز المركز للمحاسبات بتاريخ 16 يناير 2013.

وذلك بعدما أصابهم الضرر المادى والمعنوى نتيجة تطبيق المادة "25" من القانون رقم 47 لسنة 1978 قانون العاملين المدنيين بالدولة، بطريق الخطأ مما نتج عنه زيادة ملحوظة في مرتبات بعض العاملين وصرف مبالغ بأثر رجعى دون وجه حق تتعدى في مجملها الـ 15 مليون جنيه، موزعة على 800 موظف استفادوا من التطبيق الخاطئ للمادة25. 

وقامت "ألفت رأفت الجندى"، القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية سابقًا، و"فاطمة المغازى"، مدير عام الشئون القانونية، بعرض البحث القانونى رقم"28" لسنة 2008 على رئيس القطاع الأسبق محسن شعلان، للموافقة على أحقية بعض العاملين بالقطاع بتسوية حالتهم الوظيفية طبقا لأحكام المادة"25".

وبالفعل قمنا بنشر ماسبق في العدد رقم 72 بتاريخ 11 يونيو الماضي، ولكن الظلم والفساد كان أقوى من أن يتحرك للمسئولين ساكن، وكل مافعله الوزير الهادئ الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، بعد عودته لمنصبه عقب ثورة 30 يونيو، تأشيرة صغيرة أتت بـالدكتور صلاح المليجي كرئيس لقطاع الفنون التشكيلية مرة أخرى بعد كل ما أثير حوله من فساد وظلم. 

ومن هنا عاد المدعو كارم الشاعر الموظف على الدرجة الثانية للمجموعة النوعية للتنمية الإدارية داخل قطاع الفنون التشكيلية، ليشكو مجددًا قدرة وزير الثقافة صابر عرب على محاباة "المليجي" وحاشيته داخل القطاع، موضحًا أن هناك شكوى جديدة قدمت لـ "عرب" فور عودته لمنصبه أوضح فيها كل ماسبق.

بالإضافة إلى تهديده بالقتل من قبل القيادات الكبرى داخل القطاع، إلا أن "عرب" تجاهل كل هذا الفساد وأعمال البلطجة وبدلا من أن يستدعي المتورطين في إهدار المال العام قام برد الشكوى إلى قطاع الفنون التشكيلية ليتعامل معها الدكتور صلاح المليجي، وكأنه يقول له: "لا تقلق قوم بإهدار المال العام وأنا من خلفك".

الجريدة الرسمية