رئيس التحرير
عصام كامل

لا عزاء للأغبياء وقت الحرب


وما زال هناك فى مصر وفى كل مكان مسطحو الفكر ومعدومو التفكير والسُذج من البسطاء الواقعين تحت تأثير الخونة من مشايخ الدعوة فى القنوات الفضائية التى تدعو للهدم لا البناء وترويج الأكاذيب بطريقة ساذجة ولكنها مؤثرة على عقول هؤلاء.


الحرب ليست على مصر وحدها ولكنا على ما تبقى من العالم العربى كله المتمثل فى سوريا ومصر وهما الجيشان المتبقيان فى المنطقة فمن لا يرى أن ضرب سوريا عسكرياً خطوة لضرب مصر وتقسيمها لهو خائن ويستحق الإعدام حتى لو كانت عدم رؤيته ترجع إلى غبائه فلا عزاء للأغبياء وقت الحرب .

والذين ينادون ويخدعون الناس بالمشروع الإسلامى الوهمى فدولة الإسلام لم تبن سابقاً إلا عندما كانت تمتلك جيشاً قوياً كل جنوده وقياداته على قلب رجل واحد فانتصرت وفتحت كثيرا من الدول.. ولكنهم يخدعون البسطاء والأغبياء ويستقوون بمن كانوا يُنادونهم بالكفرة وأعداء الإسلام على غزو وهدم بلادنا ولا يخجلون ولا يتوارون من كذبهم فما زالوا يرددون سمومهم فى آذان ما زالت تسمعهم .

فهل يعتقدون هؤلاء الخونة إن حدث ما يتمنونه من خراب للدول العربية الحرة مثل مصر وسوريا أنهم سيُتركون سُدى.. لا أيها الخونة ستكون نهايتكم على أيد من تستقوون بهم وستكون نهاية قذرة رائحتها عفنة ومسوها الأخير هى مزبلة التاريخ .. السؤال هنا هل ستكتفى روسيا والصين بالإمداد العسكرى لمصر وسوريا؟ أم ستتدخلان عسكرياً فى مواجهة قوى العدوان بجانبهما؟

ولماذا لا تحدث تعبئة عامة من داخل مصر وخارجها لتكوين جيش عربى موحد؟ يساهم فيه كل الدول المؤيدة مثل السعودية والإمارات والأردن والكويت بالمال والجنود فى مواجهة العدوان الخارجى وكذلك تكون من مهامه أيضاً محاكمة الخونة ومحاربتهم داخل كل البلاد العربية .

وأعتقد أنها الفرصة الأخيرة لتوحيد الدول العربية التى لم تُقسم بعد حدوداً وجيشاً وشعباً وربما إذ لم يحدث هذا الآن لن تكن هناك فرصة أخرى حتى للتفكير فيها.

اليوم الحرب ضارية ليست لقوة العدو الخارجى ولكن لعدونا الداخلى الذى يعيش معنا من أبناء الوطن المشوش العقيدة والفكر الذى لا يعرف عدوه الحقيقى.. فهم خونة ليس لمصر فقط بل للوطن العربى أجمع فيجب إخمادهم وتشتيت صفوفهم ومراقبتهم وخصوصاً قياداتهم وجواسيسهم وخلاياهم النائمة واليقظة أمر يستدعى أمن دولة قوى ودولة بوليسية قوية ليتفرغ الجيش للعدو الخارجى .

هذا الأمر ياسادة ينادينا جميعاً بوجوب الحاكم العسكرى القوى فلا بديل عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيساً وقائدا أعلى للقوات المسلحة حتى لو لفترة مؤقتة تستعيد فيها البلاد قوتها وثباتها .

والدول التى تقسمت على يد السرطان الإخوانى لا بد من زرع جواسيس فيها وتقوية جهاز المخابرات لأن حرب المعلومات القادمة حرب ضاريةً للغاية .. ولا ننسى غلق قناة الجزيرة واعتقال كل الدعاة الخونة المحرضين أمثال (( الـقـرضاوى )) فى قطر وسحب الجنسية المصرية منه وإعادة تنشيط رجال الأزهر ومشايخه الأفاضل لاعتلاء المنابر وإظهارهم فى القنوات الفضائية لكشف وإفضاح الخونة من الدعاة.. ومع علمى أنه سيقال كما كان يردد إبان حكم مبارك بأنهم دعاة الحكومة وسينسون موقف هؤلاء الدعاة الأفاضل فى مواجهة حكومة مرسى ودعاته وقضاته الخونة كما يرجون الآن وسط البسطاء والسذج بأن الجيش والشرطة يقبضون على كل مسلم يظهر على جبهته علامة الصلاة والمنتقبات.. والغريب أننا نجد من يصدقهم مع أنهم على شاكلة من يتحدثون عنهم ولم يحدث معهم ما يروجونه كذباً ويقولون بأنه قِيلَ لنا بأنه حدث هذا مع غيرنا .. هراء وسذاجة وكذب اشتهر به الإخوان ولن يُغيروا طريقتهم القذرة هذه.. حما الله مصر جيشاً وشعباً.
الجريدة الرسمية