دبلوماسيون يستبعدون رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان
استبعد دبلوماسيون وعدد من كبار رجال الأعمال بالسودان، إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان في هذه المرحلة، وقللوا من أهمية الجهود الدبلوماسية الساعية لرفع تلك العقوبات في ظل التشدد الأمريكي في هذا الصدد.
ودعا الخبراء، في ختام ورشة العمل حول "فرص الاستفادة من الاستثناءات في العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان"، التي نظمتها وزارة الخارجية السودانية مساء أمس الأربعاء، إلى اللجوء لوسائل بديلة لتجاوز الأمر تشمل التعامل المباشر مع رجال الأعمال والمؤسسات الأمريكية، عبر القطاع الخاص السوداني والترويج لمفهوم، إن المواطن السوداني هو المتضرر الأول من العقوبات.
وأكد المشاركون في ورشة العمل، إن قوانين العقوبات الأمريكية يصعب إلغاؤها مما يعني امتداد أثرها لزمن طويل، الأمر الذي يتطلب إيجاد سبل للتعايش معها وتلافي أثرها.
وأشاروا إلى أن هناك 5 ملايين مغترب سوداني، يحولون مبالغ مقدرة للسودان ويجدون صعوبة بالغة في عملية التحويل بسبب العقوبات، بجانب عقبات الاستيراد والتصدير، مما يتطلب عمل شبكة تواصل بين القطاع الخاص السوداني والمؤسسات المالية الأمريكية، بعيدا عن السياسة وفق منهجية علمية محددة.
كما استمعت ورشة العمل خلال جلساتها، لتجارب بنك الخرطوم، وجامعة المستقبل، وبعض رجال الأعمال السودانيين، في التعامل مع العقوبات والتي وصفها المشاركون في الورشة بأنها ناجحة وتبشر بخير في التعامل مع العقوبات الأمريكية.