البياضي لـ"أمريكا": الأقباط لا يريدون تدخلكم ومصر لن تركع
قال الدكتور "فريدي البياضي" العضو المستقيل من مجلس الشورى المنحل، "إن المصريين ثاروا في ٢٥ يناير ليس للإطاحة بدكتاتور والإتيان بآخر، بل لتحقيق مطالب الشعب من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وأنه قبل تعيينه بالشورى المنحل عبر عن صوت الشارع والثورة، مؤكدا بأنه كان معارض لسياسات الإخوان والمعزول منذ اليوم الأول له بالمجلس.
وأضاف البياضي أن جماعة الإخوان مارست الإقصاء وحاولت احتكار كل المواقع التنفيذية والسياسية، ولهذا نادى داخل المجلس بانتخابات رئاسية مبكرة أو الاستفتاء على "مرسي" لكن قوبل بالرفض والعناد، وهذا ما دفعه للنضال بالشارع بعد قبة البرلمان.
وأضاف "البياضي"، خلال تصريحاته لـ برنامج "America morning show" أن خطوات القوات المسلحة التي جرت لا تتوافق بأكملها مع قواعد الديمقراطية بحسب المفهوم الأمريكي إلى آليات التغيير، مؤكدا أن "المعزول محمد مرسي" وجماعته مارسوا ما لا يمكن قبوله وفقًا لقواعد الحكم، فكان كاذبًا، وحنث بكل وعوده وأصدر إعلانا دستوريا ليهب لنفسه صلاحيات مطلقة، عطفًا عن دعوته لأنصاره بالدفع عن الشرعية بالدم مما أنذر بحروب أهلية.
وأكد أنه لو استمر حكم الإخوان باقي فترتهم ما سمحوا بانتخابات ديمقراطية لتأتي بغيرهم، مستشهدًا بـ"حماس" حين جاءوا في انتخابات ٢٠٠٦، ولم يترك السلطة بانتخابات حرة، لذا كان الجيش هو القوة الوحيدة والقادرة على إزاحة النظام الفاشي ولمنع الحروب الأهلية بالبلاد.
واستطرد "البياضي" قائلًا: "أن المسيحيين يدفعون ثمنا باهظًا نتاج مشاركتهم الإيجابية، في حب الوطن، وإنهم جميعًا على أتم الاستعداد لدفع أكثر مما دفعوه من حرق كنائس ومدارس وغيرها وكذلك المصريين الشرفاء، موجها حديثه لأمريكا لا نريد منكم الدفاع عنا ولا التدخل لصالحنا لكن لا بد أن تتفهموا الصورة الحقيقية وتعملوا لصالح بلادكم أنتم".
