الحرب المحتملة على سوريا تلقي بظلالها على أسواق المال التركية
شهدت أسواق المال العالمية هزات جراء مخاوف من احتمال التدخل العسكري الأمريكي ضد سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، ما انعكس على أسواق المال التركية وتوجه المستثمرين لشراء السندات والذهب ومخزون النفط، وسط أجواء من انخفاض أسهم البورصات العالمية ومنها بورصة إسطنبول.
وارتفعت أسعار العملات الصعبة مقابل الليرة بالسوق التركية بعد أن أعلن بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي أنه سيقلص برنامجه لتحفيز الاقتصاد تدريجيا في ضوء البيانات الاقتصادية مع تراجع معدل البطالة إلى نحو 7% بالولايات المتحدة، ووصل سعر الدولار الأمريكي بعد هذه التصريحات إلى 96ر1 ليرة وسعر اليورو إلى 56ر2 ليرة مقابل انخفاض في أسهم بورصة اسطنبول بشكل ملحوظ وارتفاع سعر الذهب لأعلى مستوى له خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 1420 دولار.
كما أدت مخاوف شن الدول الغربية هجوما على سوريا إلى أن تسجل أسعار العملة الصعبة أرقاما قياسية برغم تدخل البنك المركزي التركي لضخ سيولة من النقد الأجنبي بالأسواق التركية بلغت 350 مليون دولار يوميا.
ووصل سعر الدولار في تعاملاته صباح اليوم الأربعاء إلى 05ر2 ليرة واليورو إلى 75ر2 ليرة وانخفاض أسهم البورصة في تعاملاتها المسائية بنسبة 5.5% لتصل إلى أقل مستوى لها خلال الأيام الأخيرة.
وأعرب محافظ البنك المركزي التركي، اردم باشجي، عن توقعاته بتراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بنهاية العام الجاري، مؤكدا أن سرعة نمو الاقتصاد الوطني ستقف عند نسبة 3 إلى 4% بنهاية العام الجاري وأن قيمة الدولار ستنخفض حتى تصل إلى 1.92 ليرة فأقل.
وأكد محللون أن العالم سيشهد أزمة اقتصادية متوقعة خلال عامي 2014 و2015 وستتأثر تركيا سلبيا بدرجة كبيرة من هذه الأزمة وبالتالي قد تسجل أسعار الدولار واليورو أرقاما قياسية العام القادم أيضا.