"فيتو" تكشف خطة الحرب على سوريا.. الجيش الحر يتفق على تدمير أمريكا لـ34 موقعا سوريا.. صواريخ واشنطن تنطلق من تركيا.. قوات الأسد تهرب إلى المدارس.. والقاهرة مفتاح إيقاف الحرب على دمشق
كشف الدكتور محمد دامس كيلانى، عضو هيئة أركان المجلس العسكري للجيش السورى الحر عن خطة الضربة العسكرية الأمريكية البريطانية لنظام الرئيس بشار الأسد، وعن المواقع التي سلمها الجيش الحر للقوات الغربية حتى يتم قصفها لكسر شوكة النظام السورى، فضلًا عن الشروط التي حددها الجيش الحر للإدارة الأمريكية للسماح له بضرب بعض المواقع في سوريا.
قال "كيلانى" إنه من المؤكد أن الهدف الأساسي لدخول القوات الغربية سوريا لشن هجوم على القوات النظامية للرئيس بشار الأسد ليست لحماية حقوق الإنسان فحسب ولكنها تأتى للمصالح الغربية وخاصة الأمريكية في المقام الأول.
وأشار إلى أن أمريكا تريد المحافظة على أمنها وأمن إسرائيل من خلال القضاء على الأسلحة الاستيراتيجية والهامة بسوريا حتى لا يستخدمها النظام الحالى في تهديدها أو إمكانية أن يستخدمها النظام البديل لبشار الأسد، لذلك فالضربة العسكرية الغربية لن تكون للنظام السورى بقدر أنها تكون ضربة مصالح للحفاظ على الأمن الإسرائيلى.
وأوضح أن الجيش السورى الحر متفهم جيدًا أن القوات الغربية وخاصة الأمريكية تريد إنهاك وتدمير الجيش السورى الحر بعد فشل مخططها في نشر الفتنة بالجيش المصرى بسبب حكمة الشعب والقيادة والسياسيين في مصر، ولكن أصبح لا يوجد خيار أمام الشعب والسورى والجيش الحر سوى هذا الخيار الصعب والمر وهو تدخل القوات الأمريكية لردع القوات النظامية لبشار الأسد.
وكشف عن أنه تم عرض بعض الاقتراحات على الإدارة الأمريكية التي من شأنها تقليل الخسائر أثناء الهجوم الغربى على سوريا سواء من الأرواح أو البنية التحتية، ومن بين هذه الاقتراحات تحديد 34 هدفًا لقوات الأسد طالب الجيش الحر بقصفها من قبل القوات الغربية لشل حركة القوات النظامية وبعد ذلك ضرورة انسحاب هذه القوات ليستكمل الجيش الحر المعركة ويحقق انتصاراته بعد تعجيز القوات النظامية.
وفجر عضو هيئة أركان المجلس العسكري للجيش الحر، أن المواقع التي تم تسليمها للإدارة الأمريكية لاستهدافها تتمثل في قصور الرئاسة ومن أهمها القصرين المتواجدين في دمشق، وموقع الفرقة الرابعة، الفرقة 115 المتواجدة في حلب، موقع هيئة الأركان، مخازن هيئة الأركان، المطارات العسكرية الخطيرة المتواجد بها الأسلحة، مشيرًا إلى أن الهدف من تسليم هذه المواقع للقوات الغربية هدفها كسر شوكة النظام بأقل خسائر في الأرواح.
وقال إن الهدف من تسليم هذه المواقع هو أن تتم العملية العسكرية بأقل خسائر في الأرواح، فضلًا عن أنه تم الطلب من الإدارة الأمريكية أن تسلم للجيش الحر المواقع التي سيتم قصفها حتى يتم إبعاد قوات الجيش الحر عنها ثم يدخلونها بعد إنهاء عملية القصف لاستكمال المعركة مع قوات الأسد.
وفى ظل محاصرة سوريا من جميع الجهات الحدودية بقواعد أمريكية متمركزة في بعض الدول المجاورة والدولة التي يمكن أن تستخدم فيها القاعدة الأمريكية لضرب سوريا، أكد "كيلانى" أن تركيا هي البلد الأول التي يتم إطلاق الصواريخ من خلالها على سوريا من خلال القاعدة الأمريكية هناك، تليها قبرص، مشيرًا إلى أنه توجد الآن طائرات حربية بريطانية في جزيرة قبرص يأتى ذلك بعد أن أعلنت الأردن أنها لن تكون قاعدة لإطلاق الصواريخ تجاه سوريا وكذلك العراق ولبنان بسبب حساباتها مع حزب الله.
ويرى عضو الجيش الحر، أنه من الممكن أن يتم وقف جميع المخططات التي تنفذ الآن من خلال الريادة المصرية التي ينتظرها الشعب السورى والجيش الحر بطلب من جامعة الدول العربية تشكيل وفد من الجامعة العربية يتوجه إلى دمشق للتواصل مع الرئيس السورى بشار الأسد وإنهاء هذه المشكلة من خلال الاتفاق العربى المشترك لأن مصر لا تريد إنهاك الجيوش العربية وتريد الحفاظ عليها كما أنها أعلنت أنها تريد الحل السياسي في سوريا ومن الممكن أن تتخذ خطوات تجاه أمريكا بعدم مرور معدات عسكرية أمريكية تستخدم في الحرب على سوريا.
وتوقع كيلانى أن يتم هروب بشار الأسد وحاشيته إلى إيران للاحتماء بها، فضلًا عن أنه من الممكن أن يقوم بعملية إثر لجنة التحقيقات المتواجدة الآن في سوريا المعنية بالكشف عن ملابسات وحقائق استخدام الأسلحة الكيميائية حتى يكونوا رهينة لديه ويعطل عملية القصف الغربى للمواقع الحيوية له.
وأوضح أن القوات النظامية لبشار الأسد سوف تتخذ من المدارس موقعا لها وترك مبانى أجهزة المخابرات لتوقعهم قصفها من قبل القوات الغربية ولكنهم لن يقوموا بإجلاء المعتقلين من المواطنين في سجون المخابرات حتى يتم القضاء عليهم أثناء القصف الأمريكى البريطانى على سوريا.
وأنهى عضو هيئة أركان المجلس العسكري للجيش السورى الحر حديثه بأن الغرب يريد توجيه ضربة تأديبية لبشار الأسد من خلال ضرب منظومة الأسلحة الاستيراتيجية التي تهدد أمن إسرائيل سواء أثناء استمرار الأسد أو من يأتى بعده ولا تهدف هذه القوات لإسقاط بشار الأسد ولكن الجيش الحر سوف يكمل المشوار لهزيمة النظام، مضيفًا: منتظرين الرد الأمريكى على الطلبات والاقتراحات التي تقدمنا بها من خلال تحديد المواقع المطلوب استهدافها أو تسليمنا المواقع التي تقوم بضربها حفاظًا على قوات الجيش الحر والشعب السورى لتحقيق الانتصار الكامل.