رئيس التحرير
عصام كامل

وول ستريت جورنال: بندر بن سلطان محارب سعودي في مجال مؤامرات واشنطن والدبلوماسية العربية.. حقق ما لم تحققه المخابرات الأمريكية بسوريا.. رئيس المخابرات السعودية: قطر مجرد 300 شخص وقناة تليفزيونية

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن بندر بن سلطان آل سعود، المحارب السعودي العريق في مجال مؤامرات واشنطن والعالم العربي الدبلوماسية، يعمل على توفير الدعم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة المخابرات الأمريكية تعلم جيدا أن المملكة العربية السعودية ترغب في الإطاحة بالأسد، وأن الأمير بندر بن سلطان، مدير المخابرات السعودية، سيحقق ما لم تستطع وكالة المخابرات الأمريكية تحقيقه، من جهود وساطة وطائرات محملة بالسلاح والأموال.


ونوهت الصحيفة بأن الأمير بندر ينتقد قطر بشدة، وقال خلال اجتماع لتنسيق شحنات السلاح الصيف الماضي: إن قطر "ليست سوى 300 شخص... وقناة تليفزيونية، وهذا لا يشكل بلدًا".

وأضافت الصحيفة أن قطر أرادت أيضًا الإطاحة بنظام الأسد الاستبدادي، وفي حين انقسم الأمراء السعوديون حول كيفية المضي قدمًا، بسبب قلق البعض حول تسليح الثوار الذي قد يشكل تهديدًا للاستقرار السعودي لاحقًا، تدخلت قطر بسرعة واكتسبت نفوذًا بين الثوار.

وذكرت الصحيفة أن السعوديين كثفوا دعم الثوار في مطلع عام 2012 عبر توحيد الجهود مع قطر والإمارات، لتمويل جماعة المعارضة الرئيسية حينذاك، المجلس الوطني السوري، ولكن السعودية سرعان ما غضبت من هذه الجهود، لأن المجلس لم يكن يستغل الأموال لشراء السلاح، بحسب دبلوماسيين، وبدأت بتسليح الثوار مباشرة، كما أنها بدأت العمل مع قطر عبر مركز قيادة في تركيا لشراء وتوزيع الأسلحة.

ولكن التوتر تصاعد بسبب الخلاف بشأن أي الجماعات المسلحة ينبغي تسليحها، فالسعودية والولايات المتحدة عبرتا عن قلقهما من تسليح قطر وتركيا لجماعة الإخوان المسلمين، فيما أنكرت قطر وتركيا تفضيلهما لجماعات على أخرى.

كما أن الملك السعودي لم يكن مرتاحًا لتقاسم السيطرة مع قطر، وهي منافس في الخليج.

ويستعيد الأمير بندر الذي كان على مدى عقدين من الزمن أحد أكثر عاقدي الصفقات تأثيرًا في واشنطن كسفير سعودي، والذي غاب عن الظهور الإعلامي، دوره كصانع جيوسياسي، هذه المرة لتحقيق هدف السياسة الخارجية للمملكة السعودية الأول وهو هزيمة الأسد وحلفائه الإيرانيين وحزب الله.

ولفتت الصحيفة إلى انتقال الأمير بندر بين مراكز القيادات السرية بجانب الخطوط الأمامية السورية، وقصر الإليزيه في باريس، والكرملين في موسكو، محاولًا إضعاف نظام الأسد، بحسب مسئولين عرب وأمريكيين وأوربيين.

الجريدة الرسمية