رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرات مشبوهة!


ماذا نفعل بحق الله؟!.. يصر البعض منا على تقديم ما يسمي بمبادرات سياسية لحل ما يسمي أيضا بالأزمة السياسية الحالية، بينما يصر الإخوان وحلفاؤهم على المضي قدما في حربهم ضدنا!.. هل أصاب العمي أصحاب هذه المبادرات؟.. وأقصد هنا عمي الأهواء وعمي المصالح وأيضا عمي الخيبة السياسية!.. كيف نصر على التصالح مع قوم لا يريدون التصالح معنا ويمضون في حربهم ضدنا؟


يا سادة ليست السذاجة السياسية فقط هي التي تدفع هؤلاء لكي يبادروا على أنفسهم بهذا الشكل.. وليس فقط سبب إغراقنا بالمبادرات العجبية هو رغبة البعض في أن يظل دائما في دائرة النور والاهتمام الإعلامي.. هناك سبب آخر ربما يخفي على بعض من تجذبهم هذه المبادرات أو يشاركون فيها ببراءة، وهذا السبب يتمثل في السعي للتشويش على معركتنا التي تدور الآن ضد إرهاب جماعة تتحالف مع جماعات إرهابية أخري وتلقي دعما من تنظيم دولي إرهابي وتحظي بمساندة إقليمية ودولية في خضم المعارك والحروب لا صوت يعلو على صوت المعركة.. المجتمع يجب أن يكون في حالة تعبئة دائمة حتي يتحقق النصر وتنتهي الحرب، ومثل هذه المبادرات العجيبة التي تطلق علينا الآن تؤثر بالسلب على حالة التعبئة.. بل إنها تثير الفرقة بين قطاعات مختلفة من الرأي العام، خاصة الشباب.

إن من سمع ما قاله البلتاجي في شريطه المسجل على قناة الجزيرة، ومن قرأ سيتأكد أن هـؤلاء الذين يحاربوننا الآن لا يريدون التراجع أو التوقف عن حربهم ضدنا رغم كل الهزائم التكتيكية التي لحقت بهم، ورغم كل الضربات الأمنية الموجعة التي لحقت بهم، وأيضا رغم الكراهية الشعبية التي نالوها.. فهل يخجل هؤلاء الذين يخرجون علينا بالمبادرات الغريبة.. أم أن البعض فقد القدرة على الخجل؟
الجريدة الرسمية