رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: العنف فى سيناء يهدد القوات الدولية.. إلغاء 60 ألف رحلة سياحية لمصر.. أوباما يساند القاعدة فى حربها ضد سوريا.. بوارج عسكرية تستهدف البنية العسكرية بدمشق.. الصواريخ السورية تهدد إسرائيل

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - ارشيفية

احتل ملف الشرق الأوسط افتتاحيات العديد من الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، ومن أبرز خاصة الأحداث في مصر والملف السوري والتوقعات بوقوع عمل عسكري ضد سوريا خلال الأيام المقبلة يستهدف البنية العسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد.


قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن زيادة التشدد والعنف في سيناء وانتشار الجماعات الجهادية بها بشكل متزايد يهدد قوات حفظ السلام هناك والتي تضم ما يقرب من 700 جندي أمريكي يقوم بدور الضامن لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى محاصرة القواعد والقوافل ووقوع هجمات قليلة ضد قوات حفظ السلام، ما أثار مخاوف ليس فقط بشأن سلامتهم ولكن أيضا بشأن الاستقرار على المدى الطويل من مهمتهم.

وأوضحت أن المهمة قد تصبح أكثر صعوبة حتى قبل المرحلة الأخيرة من أزمة ما بعد الثورة في مصر، مع التقلبات الإقليمية ما اضطر أفراد القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين، وكثير منهم تعمل انطلاقا من قواعد نائية، لتعزيز الأمن والحد من تحركاتهم.

وفي مكالمة تليفوينة للصحيفة مع الكولونيل توماس اوستين، رئيس هيئة الأركان لقوة حفظ السلام قال: "في الوقت الراهن، الوضع متقلب جدا هنا، وقوات الأمن المصرية تكافح من أجل الحفاظ على الأمن ونحن حذرين جدا ونتعامل بحكمة في دوريتنا للحد من التعرض للخطر".

وأوضحت الصحيفة أن قوة حفظ السلام، التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الحكومة المصرية لتحقيق الأمن هى جزء لا يتجزأ من معاهدة السلام التي كانت في قلب سياسة الولايات المتحدة في المنطقة منذ وقعت مصر وإسرائيل في عام 1979 إبقائها آمنة وقابلة للحياة، ولم يناقش مؤخرا على إبقائها أو رحيلها بعد تعليق المساعدات العسكرية لمصر التي تبلغ 1.3 مليار دولار.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المسئولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن تمزق العلاقة بين واشنطن والقادة العسكريين في مصر، ما يمكن أن يقلل من رغبة الحكومة في القاهرة على استضافة وحماية قوات التحالف.

ونقلت الصحيفة عن النائب جيرالد كونولي، في مجلس الشيوخ الأمريكي "أن جميع الجوانب الاستراتيجية الكبرى لعلاقاتنا مع مصر تعتمد على علاقة تعاونية للغاية مع الجيش المصري، وأن تعطيل هذا التعاون ستكون له انعكاسات على كل من هؤلاء، إنها علاقة معقدة للغاية ولا يمكن أخذ قرارات سياسية سهلة بها".

وقال أوغستين اسبينوزا، سفير أوروجواي في القاهرة إن يوم الإثنين، نصب مسلحون كمينا لقافلة من مجندي الشرطة المصرية وأعدم 25 على جانب طريق قرب نقطة تفتيش تابعة لقوات حفظ السلام، وهذا يدل على خبث العنف في تلك المنطقة، وهو ما يجعلنا في حالة تأهب قصوي".

وقالت صحيفة "لاس فيجاس صن"، الأمريكية إن المجموعات السياحية الاسكندنافية ألغت أكثر من 60 ألف رحلة إلى مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمي الرحلات السياحية الرئيسية في فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك، يقولون إنهم ألغوا ما لا يقل عن 60 ألف رحلة إلى مصر خلال موسم الشتاء الذي يستمر حتى أبريل بسبب الاضطرابات الأخيرة.

في الأسبوع الماضي، ألغت الشركات المستأجرة ومنظمو السفر مئات الرحلات للسياح الاسكندنافيين في المنتجعات بمصر وأوقفت جميع الرحلات هناك حتى منتصف أكتوبر، وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تحذيرات السفر إلى مصر من قبل حكومات بلدهم.

وقال توربن أندرسون، منظم رحلات لشركة سبيس ريجيسر وهي أكبر شركة دانماركية سياحية: "لقد ألغينا الرحلات السياحية لمصر وسنعمل على توفير رحلات بديلة لـ 3 آلاف عميل".

أضاف أن مصر مازالت اللاعب الكبير نوعا ما في الجولة الدانماركية للسائحين، وهذا ما يمثل أن 10% من وجهات الدانمارك في الشتاء للدول السياحية.

من جانبه، قال الكاتب روبرت فيسك في مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في التاريخ تساند تنظيم القاعدة وتقف في صفها، إذا قام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بالهجوم على نظام الأسد.

أشار فيسك إلى أن الفرسان الثلاثة –الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا- يتحدون، ويطلقون إنذارا بالحرب تحت شعار "الجماعة من أجل الفرد، والفرد من أجل الجماعة" ضد نظام بشار الأسد.

أضاف: "بالطبع، لن يعترض البنتاجون أو البيت الأبيض أو حتى تنظيم القاعدة على ذلك الهجوم، لأن جميعهم يريد إبادة نظام الأسد، ذلك فضلًا عن جبهة النصرة السورية التي تعتبر إحدى أركان تنظيم القاعدة".

وأكد الكاتب البريطاني أن تلك الهجمات التي ستشنها الإدارة الأمريكية ستكون قصيرة، سواء من الداخل أو من الخارج، تأخذ بضعة أيام وتنتهي، فأوباما يفكر بهذا الشكل دائمًا، بل وإيران، وحزب الله أيضًا، وأضاف: "أعتقد، إذا لم يمض أوباما قدمًا، فسيسبقه غيره وغيره".

وقالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن الاجتماع الذي سيعقد اليوم الأربعاء من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، سيحدد الاختيارات للتدخل بعمل عسكري ضد سوريا، ولكن أي ضربة عسكرية يجب أن ترتكز على أدلة موثوق بها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة العسكرية ستكون ردا على نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين ولتجاوزه الخطوط الحمراء التي وضعت له من قبل.

ونقلت الصحيفة عن وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني قوله: "لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية في القرن 21"، بينما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن استخدام مثل هذه الأسلحة ستكون تجاوزًا للخط الأحمر والذي في حال تجاوزه سيترتب عليه ردًا قاسيًا".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، إلا أنه من الواضح أن قادة واشنطن ولندن وباريس مصممون على معاقبة الأسد ومنعه من القيام باعتداءات مماثلة.

ومن المرجح أن تكون الضربة العسكرية عن طريق بوارج عسكرية تستهدف مبان حكومية وضرب للبنية العسكرية.

وأصر كاميرون على أن أي تدخل في سوريا سيكون لمنع استخدام أي أسلحة كيماوية وليس من أجل تغيير النظام في البلاد، إلا أن موضوع العراق لا يزال عالقًا في أذهان الكثيرين في بريطانيا؛ فالتدخل العسكري الذي نادي به رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كانت أسبابه واهية ووصفتها الصحيفة بأنها كانت مجموعة من الأكاذيب التي حيكيت للمصادقة على غزو العراق.

ورأت الصحيفة أن القوى الغربية تأخرت بالتدخل في سوريا بعد مرور أكثر من سنتين من الحرب الأهلية الدائرة التي قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص، وبلغ عدد اللاجئين السوريين إلى 1.7 مليون لاجئ.

من جانبها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن هناك مخاوف من منظومة صواريخ سكود السورية التي توجد بحوزة نظام بشار الأسد؛ موضحة أنها تعد الآن أكثر خطورة على إسرائيل من تلك التي كانت لدى الرئيس العراقي صدام حسين خلال حرب الخليج؛ لأنها أكثر تطورًا وأقرب الحدود الإسرائيلية وبالتالي ستكون أكبر ضررًا.

وأوضحت الصحيفة أن التخوفات تأتى في أعقاب الحديث عن نية الولايات المتحدة في شن هجوم وشيك على سوريا، الأمر الذي قد يستدعى سوريا للذهاب نحو تدمير إسرائيل لأن النظام السوري في دمشق ليس لديه ما يخسره، فسيعمل استنادًا لمنطق هدم المعبد.
الجريدة الرسمية