إرهاب الإخوان يستهدف أقباط مصر
هذه هي ترجمة كلمتي باللغة الألمانية، والتي لاقت اهتماماً بالغاً من العديد من المواقع العالمية، وقد خاطبت في مقالي الفكر الغربي المتآمر.. لأوضح لهم حقائق هم يعرفونها جيداً ويتعامون عنها.. فهم الذين صنعوا وساندوا ومولوا الإخوان المتأسلمين.. وهم السبب الحقيقي وراء تغولهم وتأسدهم على الشعب المصري بعامة وعلى المسيحيين بخاصة.
انقلاب أم ثورة؟ سؤال يردده العديد ربما عن حسن نية وربما بخبث .. ولكن الحقيقة الواضحة أنها ثورة شعبية مكتملة الأركان .. الجيش المصرى لم يجبر الشعب لرفض مرسي العياط، إنما الشعب أجبر الجيش للتعامل خوفا على مصر من حرب أهلية..
بطش الكراهية.. التلون سمة من سمات الإخوان قدموا أنفسهم للغرب على أنهم جماعات ليبرالية بأيدلوجية دينية ولكن الحقيقة أنهم جماعات فاشية.. عاقبوا كل من اختلف معهم فقاموا بحرق عدد 55 كنيسة فى ذلك الوقت ووصل العدد إلى 93 كنيسة فى ربوع مصر خاصة فى المنيا التى تبعد 250 كيلومترا جنوب القاهرة.
.. وحرقوا محال ونهبوا تجارة الأقباط.. بل طاردوا وهجروا الأقباط فى قرى عديدة.. بالطبع ليس بهدف التنكيل بهم فقط بل لخلق حرب أهلية فى ربوع مصر.. بالطبع ما يحزن الأقباط ليس فقط حرق الكنائس بل تدمير التاريخ الأثري لتلك الكنائس التى يعود تاريخها للقرن الرابع.. وتدمير حضارة من الأثريات وحرق الكتب المسيحية..
وكما هو التاريخ.. فوطنية الكنيسة القبطية تتجلى دائما وقت الضيقة، فكلمات قداسة البابا تواضروس الثانى إن كنائس مصر فداء للوطن منبها على الأقباط عدم الدفاع عن الكنيسة فليحرقوا كنائس مصر فهى فداء لمصر.. بل صرح أحد الأساقفة: ستتحول كنائس مصر بفعل الحريق إلى مباخر وستحول أدخنة الكنائس المحترقة إلى صلوات أمام عرش النعمة لإنقاذ مصر وأمنها مستقبلا.. هكذا هي ردة فعل الكنيسة وشعبها.
أما الأزهر، بما له من ثقل دينى كبير فى العالم الإسلامى فقد كان له دور وطنى حينما أصدر فتواه أن الإخوان جماعة خارجة عن الدين فاشية تهدف لحرق مصر.. في موقف من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الطيب يعد حصناً لأمن مصر بتوضيح الفرق بين الدين وبين الجماعات الفاشية بستار دينى.
محور الشر.. كلمة سمعناها مرار وتكراراً وتمثل محور الشر المهدد لأمن مصر والمنطقة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر الذين دعموا ومازالوا يدعمون الفاشيين على أرض مصر وظهرت الحقيقة أن شعاراتهم عن حرية الإنسان وحقوق الإنسان هى أدوات تستخدم لمخططاتهم الشريرة.. يبدو أن القيادة الأمريكية لم تتعلم من أخطاء الماضى ولم تدرك أن التيارات الدينية لا أمان ولا عهد لها.. فهم مولوا طالبان فكان رد الجميل 11 سبتمبر.. وكذلك إسرائيل خلقت حماس وعانت منها.. أما بريطانيا فهي التي صنعت الإخوان.. وهي الآن مهددة من قبلهم.
أوربا التى تقاد مثل الدابة بواسطة القيادة الأمريكية لم تتعلم .. وتساق كالدابة وعجيب أنها لم تستوعب بعد أنها الأقرب جغرافيا إلى الشرق.. فإذا تمكن الإخوان الفاشيون من مصر ستتحول المنطقة أرضية تصدر الإرهاب للعالم أجمع.. وهم سيكونون حصادها الأول.
ففى سذاجة تكمل أوروبا سيناريو المؤامرات الأمريكى ضد مصر ودول المنطقة، غير متعلمة من التاريخ أن جميع التيارات ذات الأيدلوجيات الدينية لا أمان لها.. ففى مصر قبض على 500 متطرف من جنسيات متعددة في تنظيم الإخوان.. بل عرف تنظيم القاعدة الإرهابي طريقه إلى مصر.. ودخل عدد كبير من مسلحيها عبر سوريا وأفغانستان إلى مصر.. وبدأت تصريحات أيمن الظواهرى الذى اعتبر مصر منطقة نفوذ له.. ليحولوا مصر إلى سوريا أو الصومال.
إن التغاضي عن مساندة مصر في حربها وكفاحها ضد الإرهاب لهو نوع من التواطؤ.. وعدم الاكتراث بمصير المنطقة كلها التي ستشتعل بالإرهاب.
ولسوف تكون النتائج كارثية.. وربما ظهرت بوادرها في المعركة المنتظرة على أرض سوريا.. وإن غداً لناظره قريب.