الجارديان: واشنطن تعلن الحرب على سوريا لـ"حفظ ماء وجه أوباما"
حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من تداعيات الحرب على سوريا، مؤكدة أن أي هجوم عسكري ضد سوريا لن ينشر سوى الحروب والقتل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم الآن التخطيط لضرب سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وسيكون التدخل العسكري الغربي المباشر التاسع في بلد عربي أو إسلامي منذ 15 عاما.
وأضافت الصحيفة: أن فرنسا وبريطانيا وهما القوتان الاستعماريتان السابقتان في المنطقة تحاولان المشاركة في أي قرار تريد الولايات المتحدة القيام به تجاه سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن ضرب سوريا يأتي بعد انفصال السودان عن جنوبه والمشاكل التي تعانيها أفغانستان ومالي وليبيا، وكل ذلك بسبب توجه أمريكا وحلفائها، ونتج عنه الكثير في عدد القتلي، وفضلا عن سياسة استخدام الطائرات بدون طيار في اليمن والصومال والباكستان وتوجيه ضربات عسكرية في هذه البلدان.
ورأت الصحيفة أن واشنطن عازمة على تصعيد الحرب لحفظ ماء وجه أوباما وتشديد قبضتها الإقليمية، كما أن فكرة التدخل من قبل القوى الغربية والخليجية في سوريا بدأت بعد الانتفاضة في عام 2011 وقتل فيها أكثر من 100 ألف من الجماعا الجهادية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الضربة العسكرية التي يتم التخطيط لها الآن جاءت بعد تجاوز نظام بشار السد الخطوط الحمراء التي وضعها له، ولكن الضربة من شانها أن تؤجج المنطقة ويزيد معدلات الوفيات وتصعيد الحرب بشكل أكبر في البلاد.
ووصفت الصحيفة الهجوم العسكري ضد سوريا بمثابة صب البنزين على الجاز في المنطقة، وأنها مقامرة خطيرة وعلي بريطانيا أن تتحمل مسئولية القرار، لأنها ستساهم بالتأكيد في زيادة نسبة عدد القتلي بما فيهم الإسرائيليون.
