رئيس التحرير
عصام كامل

«الجيش» يجفف منابع «الإرهاب».. «كاطو»: العمليات الإرهابية في سيناء مستمرة لأسابيع قليلة.. «عز الدين»: الأمن نجح في وقف عمليات ضخ إرهابيين جدد.. «هاشم»

قوات الجيش في سيناء-صورة
قوات الجيش في سيناء-صورة أرشيفية

قال خبراء عسكريون، إن نجاح القوات المسلحة في إحباط محاولة اقتحام قسم شرطة الشيخ زويد، وعثورهم على ثلاث جثث لإرهابيين داخل سيارة إسعاف مفخخة، يؤكد تراجع العمليات الإرهابية في سيناء وتمكن القوات المسلحة من القضاء عليها في غضون أسابيع قليلة.

وأشار العسكريون إلى نجاح الجيش في التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية بعد سقوط قناع الإخوان، وانتقالهم من مرحلة العنف إلى الإرهاب المباشر بهدف ترويع وتهديد المواطنين والدولة.

ومن جانبه، قال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكري، إن العمليات الإرهابية في سيناء ستستمر أسابيع قليلة حتى يتم القضاء نهائيًا على الإرهابيين سواء بالخضوع والتوبة أو بالقتل.

وأوضح كاطو، أن الدولة بأجهزتها الأمنية تواجه مخططا إرهابيا يشرف عليه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وتموله إسرائيل وتركيا وقطر وأمريكا.

أضاف: "لما بدأت العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سيناء كان فيها غموض عن عدد هذه الجماعات وأماكانها وأسلحتها، ولكن تمكنت القوات المسلحة بالتعاون مع المخابرات العامة والحربية في كشف هذه المعلومات، وتكشف أبعاد المخطط الدولي، وأصبح من السهل التعامل معه".

وتابع الخبير العسكري: "في يونيو ويوليو كانت الأعمال الإرهابية ضد الأجهزة الأمنية في سيناء كثيرة وخسائرنا كبيرة، ولكن اليوم يحدث العكس فكل عملية إرهابية يقابلها رد قوي وعنيف من القوات المسلحة"، مؤكدا أنه تم اختراق هذه الجماعات ومن ثم يمكن القضاء عليها.

وأشار كاطو إلى أن «30 يونيو»، كانت ضربة قاسمة لإستراتيجية أمريكا الجديدة في الشرق الأوسط كي تتفرغ بعدها لشرق آسيا، هذه الإستراتيجية انهارت وتجمدت أعمال التيار الإسلامي والتنظيم الدولي للإخوان في العالم كله.

واختتم كاطو حديثه قائلا: "تصرفات أردوغان العشوائية سببها انهيار حلمه، والوعد الذي حصل عليه من أمريكا في أن يكون السلطان عبدالحميد، ويعيد أمجاد الدولة العثمانية في المنطقة العربية، ونسي أن محمد علي قضى على الدولة العثمانية وتمكن من دخول الأراضي التركية بعد 25 عاما من حكمه، ولكن المصريين اليوم نسفوا حلم عودة الدولة العثمانية في عام واحد".

وتوقع اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، استمرار العمليات الإرهابية في سيناء خاصة في ظل عدم الاستقرار، مؤكدا أن تلك العمليات تشهد تراجعا كبيرا في كمها ونوعيتها ضد الأجهزة الأمنية في سيناء.

وقال «عز الدين»: «تنطلق هذه العمليات الإرهابية من أمل لدى الإرهابين في التدخل الخارجى وعودة الأمور على ما كانت عليه قبل 30 يونيو».

وأضاف: «القوات المسلحة كثفت من جهودها، وغيرت من إستراتيجيتها في التعامل معهم بعد ما تكشفت الأمور، وسقط القناع عن جماعة الإخوان وأنصارهم من الجماعات الإسلامية والإرهابية»، منوها أن القوات المسلحة تتعامل اليوم بكل حسم وشدة مع هذه الجماعات بدليل إحباطها محاولات كثيرة لاقتحام الأقسام آخرها قسم شرطة الشيخ زويد الليلة.

وأشار مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إلى أنه تم تجفيف منابع دخول الإرهابيين الجدد إلى سيناء، من خلال هدم الأنفاق وإحكام السيطرة على منافذ سيناء البرية والبحرية.

وأوضح، أن عدد الإرهابين والجهاديين في سيناء كان نحو 3 آلاف شخص، تم التعامل معهم بالقبض عليهم أو قتلهم، وجار التعامل والقضاء على الباقي إلا أن المشكلة أن من بينهم بعض أهالي سيناء؛ لذا لديهم القدرة على التخفى، ولكن شرفاء سيناء يساعدون رجال القوات المسلحة في الكشف عنهم.

وبدوره أكد اللواء سيد هاشم المدعي العام العسكري السابق، أن جماعة الإخوان المسلحين انتقلت من مرحلة العنف لمرحلة الإرهاب، منوها أنه من الصعب تحديد توقيت لانتهاء العمليات الإرهابية والقضاء عليها.

وقال «هاشم»: «يقصد بالإرهاب استخدام قوى مختلفة لقتل أشخاص بشكل عشوائى، بهدف إثارة الرعب وترويع المواطنين»، مشيرا إلى أن استمرار هذه العمليات وفقا لكل الشواهد والمظاهر وتحركات الجماعة خلال الأيام الماضية.

أضاف: «بعد نجاح القوات المسلحة في غلق مداخل ومخارج القاهرة والجيزة، وتمكنها من القضاء على الاحتشاد الإخواني وتطويق هذا المنهج في العمل ومنعهم من التواجد بكثافة، تغير المنهج وبدأت العمليات الإرهابية مثل تفجير محطة كهرباء أو مياه، عربية مفخخة، وهي أمور متوقع ظهورها الأيام المقبلة».

وأشار «هاشم» إلى تكثيف الدراسات الأمنية والشرطية لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعة من خلال القبض على قيادات الجماعة ومحاصرة الاماكن التي ياتي منها السلاح، ورفع وعي المواطنين، منوها أن هذه ليست المرة التي تتعامل مصر فيها مع الإرهاب.

واختتم هاشم حديثه مؤكدا أن الأمر لن يستغرق وقت طويل، ولكن الثمن غال، وبعد فترة من الوقت سيعترف المجتمع الدولى ويقف بجوار مصر في حربها على الإرهاب، متوقعا أن تتمكن شعوب العالم الحر من السيطرة على تصرفات قاداتها وحكامها في هذا الشأن.
الجريدة الرسمية