رئيس التحرير
عصام كامل

سيناء تواصل النزيف..إرهابيون يشنون أول عملية انتحارية.. استولوا على سيارة إسعاف حكومية وفخخوها بالقنابل.. والأمن يحبط العملية قبل تفجير قسم "الشيخ زويد"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت مدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء اليوم الثلاثاء، أول مرة عملية انتحارية تقوم بها بعض العناصر المسلحة التابعة لإحدى التنظيمات الإرهابية المنتشرة بالمحافظة. 

فعلى مدى الأشهر الماضية والتي شهدت المئات من الهجمات المسلحة لتلك العناصر على عدد من المنشآت والمباني العسكرية والحيوية التابعة للدولة بشمال سيناء، لم يتخللها ما يعرف بالعمليات الانتحارية على الإطلاق حتى أن بعض من شيوخ القبائل بالمنطقة أكدوا أنها لم تحدث منذ حرب أكتوبر.

اليوم فقط، وفيما يبدو بدأت العناصر الإرهابية انتهاج أسلوب جديد في مهاجمة الجيش وقوات الأمن والمباني الحكومية عبر تفخيخ السيارات أو القيام بعمليات انتحارية وهو ما أثار علامات استفهام عديدة حول نوايا وخطط تلك التنظيمات التي لم تتوقف قط منذ سقوط مرسي عن مهاجمة الجيش في سيناء. 

العناصر المسلحة التي قامت بعملية انتحارية اليوم استخدموا فيها سيارة إسعاف بيضاء اللون تحمل لوحات تختلف فيها الخلفية عن الإمامية وحاول الإرهابيون الذين بلغ عددهم 3 أشخاص اقتحام الحواجز الأمنية أمام قسم شرطة الشيخ زويد وتفجير السيارة داخله ولكن قوات الأمن استهدفت السيارة قبل الاقتراب من القسم وتم تفجيرها وعثر رجال لجنة المفرقعات بالمنطقة على ثلاث جثث متفحمة لعناصر جهادية حاولت تفجير القسم عن طريق تفخيخ سيارة إسعاف تحمل لوحات معدنية غير متطابقة داخل قسم الشرطة فور اقتحامه.

كانت قوات القسم اشتبهت في سيارة إسعاف تسير مندفعة نحو مبنى قسم شرطة الشيخ زويد وتحمل أرقام لوحات معدنية مختلفة لرقمين الأول الأمامية 1541 والخلفية 5160، وذلك قبل أن تتمكن قوات الأمن من إحباط المحاولة عن طريق نسف السيارة قبل اقترابها من محيط القسم واصطدامها بمحول كهربائي، وبعد معاينة من لجنة المفرقعات للسيارة اتضح أن بها ثلاث جثث متفحمة تابعين لعناصر جهادية.

فيما ألقت قوات الأمن القبض على شخصين يستقلون سيارة وبحوزتهم بندقية آلية و2 قنبلة يدوية وبعض الأدوات المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وجارٍ التحقيق معهم أمام إحدى الجهات السيادية.

وأكد مصدر أمني أن العناصر الإرهابية بعد فشلها الذريع في إطلاق القذائف على الأقسام والمقرات الأمنية واغتيال بعض الشخصيات العامة المؤيدة لقوات الجيش المصري وأيضا اغتيال رجال الأمن سواء كان عن طريق الهجوم على الأكمنة أو المقار الأمنية أو نقط حرس الحدود والمعسكرات بدأت اليوم في تنفيذ مخطط جديد أعلن عنه إرهابيو الرئيس المعزول خلال اعتصام رابعة العدوية مؤكدين أن لديهم مئات الشباب سوف يفجرون أنفسهم لمهاجمة قوات الجيش المصري مؤكدا أنها الورقة الأخيرة لدى الإرهابيين بعد إحكام سيطرة الجيش على سيناء مرة أخرى وتم تضييق الخناق عليهم بإغلاق كافة المداخل والمحاور.

وقال المصدر، إن العناصر المسلحة تواجه حاليا نوع من جفاف منابع التمويل وبدا هذا يظهر في عملياتهم مما يؤكد على بدء نقص ذخائرهم وتسليحهم خاصة وإن هناك نجاحا ملحوظا في عمليات هدم وتدمير الأنفاق أحد أهم وأبرز منابع تمويل وتسليح تلك العناصر.

وأضاف أنه تلاحظ أيضا قيامهم بدعوة مؤيديهم بسيناء للتبرع لهم لشراء ذخيرة لمحاربة الجيش المصري.
الجريدة الرسمية