ليبرمان يطالب الإسرائيليين بعدم التخوف إزاء المشاركة في الحرب ضد سوريا
دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بلاده إلى عدم التخوف من اتخاذ أي قرار باتجاه المشاركة في أي حرب ضد نظام بشار الأسد.
وفي تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قال ليبرمان: "على ما يبدو أنه لا مفر أمام إسرائيل من التدخل في الحرب المرتقبة ضد سوريا".
وأضاف: إنه "على إسرائيل عدم الاضطراب" في اتخاذ قرار بشأن دخول ما أسماها "المعركة" في سوريا، معربًا عن رأيه في أن مصلحة بلاده الداخلية والخارجية "تكمن في دخولها المواجهة".
وفي هذا الصدد، دعا الجمهور الإسرائيلي إلى تنفيذ أوامر قيادة الجبهة الداخلية والتزود بالكمامات الواقية، محذرًا من الانصياع للتهديدات السورية والخوف منها.
من جانبه، اتهم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل الحكومة الإسرائيلية بعدم العمل بما فيه الكفاية "لإيقاظ ضمير العالم لوقف المجازر في سوريا فورًا".
وفي تصريح نشره الموقع الإليكتروني للإذاعة الإسرائيلية، رأى أريئيل أن "إبادة الشعب في سوريا هي مأساة إنسانية كبرى تقتضي عزل الرئيس السوري بشار الأسد فورًا".
يأتي ذلك في وقت أُعلن فيه عن اجتماع ستعقده اللجنة الفرعية لجاهزية الجبهة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، يوم غدٍ الأربعاء، لمناقشة الجاهزية لأي هجوم على إسرائيل في ظل الحديث عن ضربة أمنية لسوريا من قبل الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن رئيس اللجنة "إيلي يشاي" قوله: "إن من واجب الحكومة الإسرائيلية الاستعداد لكافة السيناريوهات".
المخاوف الإسرائيلية هذه تتزامن مع الحديث عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وخاصة بعد الاتهامات التي وجهها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لنظام بشار الأسد بقصف الغوطة بريف دمشق بالأسلحة الكيميائية الأربعاء الماضي، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص، الأمر الذي نفاه النظام.