فاينانشيال تايمز: نقص الطاقة يهدد الحكومة المؤقتة في مصر

اهتمت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، بتطور الوضع في مصر في ظل الاضطرابات، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وعقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.

وأشارت الصحيفة إلى الاشتباكات الدموية التي شهدتها مصر في الأسبوع الماضي، أثرت فى شركات النفط العاملة في مصر والبعض يعيد التفكير في التزاماته بمصر، حيث ظلت الشركات حقول النفط والغاز تعمل كما لو لم يحدث شيئا ولكن يوجد حالة استياء عميقة وخفية، بسبب عدم وفاء الحكومة بمدفوعاتها للشركات الأجنبية على ما يتم إنتاجه من نفط وغاز طبيعي.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية عليها ما يقارب من 5 مليارات دولار مدفوعات لشركات النفط في مصر، مما دفع بعض هذه الشركات إلى إعادة تقييم التزاماتها في مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن شركة "بي جي" وهي واحدة من عدد كبير من مجموعات الطاقة المتضررة من تأخير المدفوعات على الحكومة المصرية، أن شركة " بي جي" لها 1.3 مليار دولار، وشركة "بريتش بتروليم" تدين لها الحكومة بـ3 مليارات دولار، وشركة إينى الإيطالية لها مستحقات بقيمة 800 مليون، وشركة إديسون الإيطالية أيضا قد بلغت مستحقاتها المتأخرة 314 مليون يورو.

وحذرت الصحيفة من أن الإخفاق في حل مشكلة الدفع يمكن أن يدفع شركات الطاقة إلى تأجيل أو ربما إلغاء استثماراتها.. وسيكون لهذه الخطوة تداعيات عميقة على أمن الطاقة في مصر، وهى قضية مهمة للحكومة المؤقتة.. فالغضب من نقص الطاقة كان أحد العوامل الرئيسية في التظاهرات الحاشدة التي أدت إلى الإطاحة بمرسي.